الرئيسية

فلسطين تستدعي السفير الكندي احتجاجًا على تصريحات رئيس وزراء بلاده بشأن الدولة الفلسطينية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها قررت استدعاء السفير الكندي في رام الله، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ربط فيها تحقيق السلام في الشرق الأوسط بإنشاء “دولة فلسطينية صهيونية”، تعترف بما أسماه “حق إسرائيل في الوجود”.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إنها “تتابع ببالغ الاهتمام والقلق ما نُسب لرئيس الوزراء الكندي من مواقف سياسية تُعد انحيازًا فاضحًا للرواية الإسرائيلية، وتنطوي على مساس خطير بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس”.

وأضاف البيان أن الوزارة “باشرت اتصالاتها الرسمية مع الجهات الكندية ذات العلاقة، وستُجري غدًا الجمعة لقاءً مع السفير الكندي بحضوره إلى مقر الوزارة، لنقل موقف القيادة الفلسطينية الرافض لتلك التصريحات والمطالِب بتوضيحات رسمية”.

وأوضحت الخارجية أن “الربط بين إقامة دولة فلسطينية واعتناقها للهوية الصهيونية يتعارض تمامًا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، دون أي شروط مسبقة أو فرض لهوية سياسية من الخارج”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأشارت الوزارة إلى أن هذه التصريحات “تمثل تجاوزًا للموقف الكندي التقليدي المتوازن نسبيًا من القضية الفلسطينية، وتنذر بتحول خطير في السياسة الخارجية لكندا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني”.

وفي السياق ذاته، طالب مراقبون سياسيون الحكومة الكندية بتقديم توضيحات رسمية بشأن الموقف المُعلن، وتوضيح ما إذا كان يعكس توجهًا جديدًا في السياسة الكندية الرسمية، أم أنه مجرد تصريح فردي لا يُلزم الدولة الكندية.

يُذكر أن تصريحات كارني جاءت في مقابلة إعلامية خلال زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع، حيث قال إن “السبيل لتحقيق السلام يمر عبر تأسيس دولة فلسطينية تتبنى القيم الصهيونية وتقر بحق إسرائيل في الوجود”، وهو ما قوبل برفض واسع على المستويين الشعبي والرسمي الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى