شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – تقرير خاص | محمد كمال وشاح
يحيّي لاجئو العالم في العشرين من يونيو من كل عام اليوم العالمي للاجئين، وهو يوم يهدف إلى التركيز على قضية اللاجئين والمشكلات التي يواجهونها في جميع أنحاء العالم.
تم إقرار مسمى اليوم العالمي للاجئين في عام 2001، وهو يأتي كتذكير للعالم بأهمية تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص الذين يعانون من الحروب والنزاعات والاضطهاد في بلدانهم، والذين يضطرون إلى مغادرة منازلهم والبحث عن مكان آمن للعيش.
تعريف اللاجئ ؟
اللاجئ هو شخص يُهجر من أرضه وبلده ووطنه بسبب الخوف من التعرض للاضطهاد أو الحرب أو العنف أو الاضطهاد الديني أو العرقي أو السياسي أو الاقتصادي، ويطلب حماية في دولة أخرى.
وفقًا للقانون الدولي، يتم تحديد حقوق اللاجئين وواجبات الدول تجاههم من خلال اتفاقية جنيف لعام 1951 وبروتوكولاتها.
إجمالي عدد اللاجئين في العالم؟
قالت الأمم المتّحدة الأربعاء (14 يونيو/حزيران 2023) على لسان رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مؤتمر صحافي في جنيف أنّ إجمالي اللاجئين في العالم اليوم يقدر ب 110 ملايين شخص مؤكدة أنه وضع غير مسبوق و لم يبلغ يوماً هذا المستوى المرتفع.
حيث كان يبلغ عدد 108,4 ملايين شخص في نهاية العام الماضي، ما يشكل زيادة غير مسبوقة قدرها 19,1 مليونا عما كان عليه العدد في نهاية 2019. و يشار إلى أن ثلاثة أرباع اللاجئين فروا إلى دول ذات دخل منخفض أو متوسط.
اللاجئين الفلسطينيين حول العالم ؟
بلغت نسبة اللاجئين في العالم من الشعب الفلسطيني 70 % حيث أن الفلسطينيين يمثلون واحداً من كل ثلاثة لاجئين حول العالم وأن نصف اللاجئين الفلسطينيين لا يحملون جنسية. “الخارجية الفلسطينية”
و يتضح أن عدد اللاجئين المسجلين لعام 2020 بلغ قرابة 6 ملايين و400 ألف، منهم نحو مليونين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفقا لاحصائيات الأونروا.
وأن “حوالي 28.4% من اللاجئين المسجلين لدى الوكالة (أونروا) يعيشون في 58 مخيماً رسمياً تابعا لها” في فلسطين والدول العربية المجاورة.
و تعد تلك المخيمات من بين البيئات الحضرية الأكثر كثافة في العالم وذلك لأن مباني المخيمات شيدت لإستخدامها بشكل مؤقت إلا أن الحياة مستمرة فيها منذ 75 عاما.
حقوق اللاجئين الضائعة
تقوم منظمات الإغاثة والتنمية بجهود كبيرة لتوفير الدعم والمساعدة لللاجئين، وتقديم الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والغذاء والمياه النظيفة، إضافة إلى توفير فرص العمل والتدريب والدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسية.
وتحث المنظمات الحكومات على تبني سياسات إنسانية تحترم حقوق اللاجئين وتوفر لهم الحماية والرعاية، وتعمل على تخفيف الضغط على الدول التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين.
وفي النهاية، يمكن القول بأن اليوم العالمي للاجئين هو يوم يذكرنا بأهمية العمل على توفير الحماية والرعاية للأشخاص الذين يعانون من الحروب والنزاعات والاضطهاد في جميع أنحاء العالم. يجب العمل على تحسين حياة اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم لإعادة بناء حياتهم وتحقيق أحلامهم.
يجب أن نتذكر دائمًا أن اللاجئين هم أشخاص يستحقون الحياة الكريمة والحقوق الإنسانية، وأنه يجب القضاء على أسباب النزوح وتوفير حلول دائمة للأزمات التي تؤدي إلى النزوح. لذلك، فإن اليوم العالمي للاجئين يشكل فرصة لتذكير العالم بأهمية دعم اللاجئين خاصة الاجئين الفلسطينين المضطهدين والعمل على حماية حقوقهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم.