في خطوة غير مسبوقة.. إسرائيل تبدأ ملاحقة قضائية لمقاتلي “النخبة” المشاركين في هجوم نير عوز
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية، إعداد 22 لائحة اتهام بحق مقاومين تتهمهم بالمشاركة في المعارك التي اندلعت داخل كيبوتس “نير عوز” يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك ضمن عملية “طوفان الأقصى”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، أن هذه الخطوة جاءت استنادًا إلى معلومات ومواد جديدة حصلت عليها الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) من داخل قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة.
وتُعد هذه الخطوة غير مسبوقة من حيث حجم توجيه الاتهامات، حيث يعمل مكتب النائب العام الإسرائيلي بالتوازي على الدفع بتسعة مشاريع قوانين تهدف إلى تسريع محاكمة مقاومين من وحدة “النخبة” التابعة لحركة حماس.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأميركية بتطورات هذه الحملة، مشيرة إلى أن النيابة العامة تخطط لتقديم لائحة اتهام جماعية قد تشمل مئات المقاومين المنتمين إلى هذه الوحدة.
وجاءت هذه التطورات بعد أن تمكنت القوات الإسرائيلية، قبيل وقف إطلاق النار، من الاستيلاء على مواد إعلامية وبيانات إلكترونية وفّرت أدلة موثقة. وقد قامت الاستخبارات العسكرية والشاباك بفرز وتحليل هذه البيانات، قبل تسليمها إلى الشرطة التي بدورها نقلتها إلى النيابة العامة.
ونقل مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن بعض المعتقلين تم تحديد مواقعهم داخل غزة، حيث نفذ الشاباك عمليات ميدانية – في رفح مثلًا – لجمع أدلة مباشرة ضدهم.
وحتى الآن، تم اعتقال نحو 300 مقاوم ممن يشتبه في مشاركتهم بدرجات متفاوتة في عملية “طوفان الأقصى”، بعضهم أُوقف داخل إسرائيل يوم الهجوم، وآخرون خلال العمليات البرية في قطاع غزة.
وترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن هؤلاء المعتقلين يُصنّفون كـ”إرهابيين”، وترفض إدراجهم في أي صفقات مستقبلية لتبادل الأسرى.