«قمة القاهرة للسلام» اليوم.. مصر تحارب على جبهة «إفشال المخطط الإسرائيلي»
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
شبكة الخامسة للأنباء – غزة
تنطلق، اليوم السبت، أعمال قمة القاهرة للسلام 2023، في العاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتوصل إلى توافق دولي اتساقًا مع المبادىء الدولية لإنقاذ قطاع غزة من مخطط التدمير الإسرائيلي، وخفض التصعيد وصولًا لوقف إطلاق النار، في محاولة لإنقاذ المنطقة من نفق مظلم.
وتأتي قمة مصر الدولية للسلام، بعد إلغاء القمة الرباعية،التي كان مقررًا انعقادها في العاصمة الأردنية عمان، بين الرئيس الأميركي بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتم إلغاء القمة على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء القصف، وباعتبار أن «القمة لن تكون قادرة على أخذ قرار وقف الحرب»، بحسب تصريحات وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي
تحرك مصري مكثف على جبهة «إفشال المخطط الإسرائيلي»
ويرى السفير الدكتور نعمان جلال، مساعد وزير الخارجية المصري للتخطيط السياسي سابقا، والخبير في الشؤون السيياسيية والاستراتيجية، أن هناك تحركا مصريا مكثفا على جبهة «ضرب المخطط الإسرائيلي» لتدميرغزة وتصفية القضبة الفلسطينية، وذلك بوضع القضية وتداعيتها الخطيرة أمام المجتمع الدولي مباشرة من خلال مؤتمر دولي تحت المظلة المصرية، حيث تجتمع خلاله كل القوى باختلاف توجهاتها ومواقفها، من أجل إجراء حوار جاد من شأنه المساهمة في تحريك المياه الراكدة فيما يتعلق بالمفاوضات، عبر الضغط على أطراف الأزمة لمواصلة المفاوضات وتحقيق حل الدولتين باعتباره يحظى بالشرعية الدولي.
إيجاد أفق سياسي يسمح بإحياء عملية السلام
وأضاف د. نعمان، إن قمة القاهرة للسلام 2023 ستركز على سبل وقف الحرب الجارية على غزة وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وإيجاد أفق سياسي يسمح بإحياء عملية السلام.
تعكس تلك الدعوة الرؤية التي تتبناها مصر، الكيفية التي يمكن أن تدار بها الملفات الدولية المهمة وتحديدًا المرتبطة بالأزمات طويلة المدى، من أجل الوصول إلى حلول توافقية حولها بعيدا عن سياسات الاستقطاب التي سادت المجتمع الدولي منذ عقود وساهمت في المزيد من التعقيدات.
مشاركة 31 دولة و4 منظمات دولية
وتابع الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية، د.نعمان، هناك تجاوب دولي واسع للمشاركة في القمة، ومن المرتقب مشاركة 31 دولة و4 منظمات دولية (الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، منظمة التعازن الإسلامي، والاتحاد الإفريقي).. ويشارك فى القمة زعماء قطر، تركيا، اليونان، سكرتير عام الأمم المتحدة، فلسطين، الإمارات، البحرين، الكويت، السعودية، العراق، إيطاليا وقبرص.
وإلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، والبرازيل، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والبعوث الخاص الأمريكي، ووزير الشئون الخارجية المغربي، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسي، ورئيس المجلس الأوروبي.
عقود طويلة لم تحل القضية الفلسطينية
ويؤكد د. نعمان جلال، أن القضية الفلسطينية تعد هى القضية الأبرز الآن على الساحة الإقليمية والدولية فى ظل بقائها لعقود طويلة، دون حل، جراء مماطلة سلطات الاحتلال، وهو ما يعكس العجز الدولى عن اتخاذ خطوات جادة، من شأنها تحقيق ما تم التوافق عليه من قبل دول العالم، فى إطار «حل الدولتين»، عبر تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس.
وهنا تبدو أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعقد قمة دولية وإقليمية «القاهرة للسلام 2023»، لمناقشة المستجدات التى يشهدها قطاع غزة، من أجل إجراء حوار جاد من شأنه حقن دماء المدنيين الأبرياء.
فرصة مهمة لقادة العالم لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعلنت حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتخابات الرئاسة، عن مشاركة دولية وإقليمية واسعة في قمة القاهرة للسلام..وأضافت في منشور عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: تعد هذه القمة فرصة مهمة لقادة العالم للتجمع وتعزيز الحوار والتعاون؛ بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
توقيت مهم لقمة القاهرة للسلام
وتأتى قمة القاهرة للسلام 2023 في توقيت مهم للغاية، وسط حالة من التصعيد الكبير، التى يشهدها قطاع غزة، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، الخميس، استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر وإبادة العوائل الفلسطينية وتدمير للأحياء السكنية والبنية التحتية، مشيرا إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 3785 شهيدا منهم 1524 طفلا و1000 سيدة و 120 مسن، إضافة لإصابة 12493 آخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلا و3300 سيدة.
ومن جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن مصر هى عماد السلام والوحيدة القادرة على نزع فتيل العنف، مؤكداعلى أهمية قمة مصر الدولية للسلام2023م.
أهداف القمة
كان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد حدد أهداف القمة الإقليمية الدولية التي تستضيفها مصر لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، في عدد من النقاط، قائلا:
1 ـ تسعى القمة لأن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا.
2 ـ تأتي القمة من منطلق الاهتمام والدور المصري الدائم في إطار الاحتواء وتحقيق التهدئة في ضوء تحقيق السلام للخروج من هذه الأزمة وإدراك الخطورة في توسيع رقعتها، وما ينجم عن ذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين.
3 ـ التركيز سيكون على التهدئة في هذا الوقت، فقضية السلام وحل الدولتين لابد من التركيز عليهما أيضا، لكن نقدر أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وخصوصا في ضوء استمرار وقوع الضحايا المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، والممارسات التي تخرج تماما عن قواعد القانون الدولي الإنساني وتزيد من تعقيد الموقف.