كيف وصل الاحتلال إلى المطارد إبراهيم النابلسي ؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – نابلس
أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش اغتالت اليوم المطلوب الأول في نابلس، إبراهيم النابلسي، بعد محاولتي اغتيال فاشلتين، وبعد نصف عام من مطاردته.
وفي تفاصيل جريمة الإغتيال، قالت يديعوت أن أول محاولة لاغتيال النابلسي كانت بتاريخ بتاريخ 08/02/2022 الساعة 13:00، والذي تم خلالها إنقاذ النابلسي من الاغتيال في حينها.
وذكرت الصحيفة أنه بعد معلومات استخبارية في اليوم ذاته، اقتحم الشاباك وقوات جيش الاحتلال نابلس من أجل تحديد موقع خلية مسؤولة عن عمليات إطلاق نار ضد المستوطنين وقوات الاحتلال، ووفقاً للمعلومات الواردة، كان قائد كتائب شهداء الأقصى، إبراهيم النابلسي، ومعه اثنين آخرين يستقلان السيارة، وهما أدهم مبروك ومحمد الدخيل.
وأكملت “تم تصفية الذين كانوا في السيارة وتمكن النابلسي من الهرب، أو أنه لم يكن بالسيارة رغم المعلومات الاستخبارية التي وصلت لنا”.
وفيما يتعلق بمحاولة الثانية للاغتيال تقول الصحيفة العبرية: “في 24/7/2022 الساعة 02:30 محاولة الاغتيال رقم 2، حيث نجا إبراهيم النابلسي منها أيضاَ.
وفي تفاصيلها، كما ذكرت الصحيفة العبرية فقد طوقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) لساعات عديدة منزلا كان فيه عدد من المسلحين المطلوبين محصنين في نابلس، والهدف كان اغتيال إبراهيم النابلسي.
وتابعت: “وصلت قوات الاحتلال إلى المنزل وهاجموه بعدة صواريخ مضادة للدبابات بينما كان المسلحون يطلقون النار عليهم من المنزل ومن سطح المنزل. وعندما انتهى تبادل إطلاق النار ، اتضح أن النابلسي تمكن من الفرار هذه المرة أيضا، وشوهد لاحقًا يرافق رفاقه الذين استشهدوا في المعركة”.
أما عن المحاولة الثالثة، التي نفذت اليوم بتاريخ 09/08/2022 الساعة 07:00، والتي ارتقى فيها المناضل المطارد العنيد إبراهيم النابلسي شهيداً، تقول الصحيفة العبرية: “صباح اليوم، اقتحم الشاباك وجنود جيش الاحتلال مرة أخرى البلدة القديمة في مدينة نابلس من أجل تحديد مكان المطلوب النابلسي”.
وأضافت، “حاصرت قوات الجيش المنزل الذي تحصن فيه إبراهيم النابلسي مع مسلح آخر وهاجموا المنزل بإطلاق عدة صواريخ مضادة للدبابات، وبعد نصف عام من المطاردة: تم اغتيال المطلوب إبراهيم النابلسي ومسلح آخر كان برفقته داخل المنزل”.
يذكر أن وسائل إعلام عبرية قد أفادت بأن “معلومات استخبارية وصلت ليلا عن موقع تحصن إبراهيم النابلسي، وأنه تم التخطيط للعملية بسرعة كبيرة”.
ونشر الشهيد المطارد إبراهيم النابلسي تسجيل صوتي له صباح اليوم، وهو محاصر داخل منزل في نابلس، قبل وقت قليل من الإعلان عن استشهاده.
وقال النابلسي في التسجيل: “أنا استشهدت يا جماعة.. أنا بحب أمي، وحافظوا عالوطن من بعدي..بوصيكم محدا يترك البارودة ..أنا محاصر ورايح استشهد”.