علوم وتكنولوجيا

لماذا هواتف “جوجل” أقل شعبية من “أبل” و”سامسونج”؟!

الخامسة للأنباء – وكالات

تسيطر شركة “جوجل” على عالم محركات البحث في الإنترنت، لكن الحال ليس كذلك في عالم الهواتف الذكية، حيث تتخلف كثيرا عن “أبل” و”سامسونج” اللتين تستحوذان على نصيب الأسد فيه.

وقبل أيام، أطلقت “جوجل” هاتفيها الجديدين: “جوجل بيكسل 7″، و”جوجل” بيكسل 7 برو”، معتبرة إياهما أفضل الهواتف التي صنعتهما حتى الآن، بحسب موقع “cnet” التقني.

والهاتفان الجديدان مزودان بمزايا أفضل، مثل كاميرات تتيح للأشخاص المكفوفين أو الذين يعانون من ضعف البصر وسيلة تسهل التقاط صور السيلفي.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وليس هذا فحسب، فهناك ميزة تزيل التعتيم عن الصور القديمة.

لكن بدا أن الحدث مر مرور الكرام، فلم يثر اهتماما وجدلا كما فعلت سلسلة هواتف “آيفون 14” التي كشفت عنها شركة “أبل” في سبتمبر الماضي.

ويقول الموقع التقني إن “أبل” و”سامسونج” تسيطران عمليا على عالم الهواتف الذكية، الذي لا تبدو فيه “غوغل” منافسة.

ومنذ إطلاق هاتفها الأول في عام 2016، باعت “جوجل” 27.6 مليون نسخة حتى الآن.

وفي المقابل، شحنت شركة “سامسونج” نحو 272 مليون هاتف في عام 2021 فقط، وهو ما يعني أن حصيلة مبيعات “جوجل” طوال 5 سنوات كانت نحو عُشر مبيعات “سامسونج” في سنة.

أما شركة “أبل” فقد شحنت 235 مليون هاتف في عام 2021، بحسب بيانات حللتها شركة “IDC “.

وهذا يعني ضآلة الحصة التي نالتها “جوجل” من سوق الهواتف الذكية.

وما يثير الحيرة أن مبيعات هواتف “جوجل” سيئة على الرغم من أنها ذات جودة عالية وأحبها المستخدمون الذين أقدموا على اقتنائها.

ويقول الموقع إن هناك 3 أسباب تفسر فشل “جوجل” في ميدان مبيعات الهواتف الذكية:

الاحتكارات

وقعت شركة “غوغل” شراكة حصرية مع شركة “فيرايزون”، التي توفر خدمة الشبكة لمستخدمي الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة، عند إطلاق هاتفها، وكان هذا خطأ استراتيجي له تداعياته الكبيرة.

وهذه العقود الحصرية كانت تعني أن عددا أقل من المستهلكين سيشترون هواتف “غوغل”، لا لشيء سوى لأنهم مشتركون في شركات أخرى غير “فيرايزون”، في حين كان بوسع المشتركين في الشركات الأخرى شراء ما يشاؤون من الهواتف الذكية.

وجعل هذا الانتشار المحدود لهذه الهواتف بعيدة عن أذهان المستهلكين.

أدوات متأخرة

تمكنت كل من “أبل” وسامسونج” من ترسيخ مكانتها في الوعي العام، كأجهزة تتجاوز كل الحدود على ناحية الجهاز المادي والبرمجيات الموجودة فيه مثل وجود العديد من المستشعرات في الكاميرا، بينما أبقت “جوجل” مثلا على مستشعر الكاميرا نفسه من هاتف “بيكسل 2” وحتى “بيكسل 5”.

وهذا جعل “جوجل” تتمتع بسمعة ليست بطيبة، فقدرات الجهاز المادية مثل الكاميرا لا تزال متخلفة عن قدرات كاميرات هواتف المنافسين.

أزمة الهوية

حتى الآن، لا تملك شركة “جوجل” هوية قوية لهواتفها، بحيث تجعلها متميزة عن “آيفون” و”سامسونج”.

وتقول الشركة في تعريف “بيكسل” إنه “الهاتف المناسب لك”، مشيرة إلى القدرة على التحكم في المزايا بما يخدم حاجات كل فرد، لكن ذلك لم يكن كافيا.

ويقول خبراء إن “بيكسل” لم تصبح بعد علامة تجارية منزلية، كما هو الحال مع “سامسونج”.

وتبدو مشكلة “جوجل” أن سوق الهواتف الذكية ناضج بمنتجات المنافسين الكبار والمستهلكون سعداء بها، وهذا يشكل تحديا لصناعة هوية جديدة وجاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى