مؤسسات حقوقية تحذر: تواصل العدوان البري على غزة ينذر بكارثة إنسانية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
شبكة الخامسة للأنباء – غزة
حذرت عدد من مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ممّا وصفته بـ ” تداعيات إنسانية كارثية غير مسبوقة للهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع في مجمل قطاع غزة”.
ونبّه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، في بيان صادرٍ عنها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إلى خطورة ما يجري في خانيونس ومجمل قطاع غزة من جرائم وحشية وإبادة جماعية، مؤكدة ضرورة التحرك الفوري من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وإلزام إسرائيل بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها.
وأشارت المؤسسات الحقوقية إلى أنّ “القصف الشديد وتواليه دون انقطاع في خلق حالة غير مسبوقة من الهلع وسمعت أصوات صراخ الأطفال والنساء، الذين شوهدوا صباحا وهم يحاولون الانتقال للجزء الغربي من خانيونس بحثًا عن مأوى أو موقع أكثر أمنًا”.
ولفتت إلى أنّ توسع الهجوم البري الإسرائيلي دفع بعشرات الآلاف من المناطق القريبة والتي لم تشملها أوامر التهجير على مغادرة منازلهم نتيجة القصف العشوائي، ما ينذر بكارثة إنسانية”.
وأكدت في بيانها أن استمرار طائرات الاحتلال في شن عشرات الغارات والأحزمة النارية على مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال غزة، وحي الشجاعية وحي التفاح في مدينة غزة، وذلك الحصار المفروض على مستشفى كمال عدوان شمال القطاع كلها تطورات ستؤدي لحالة كارثية”.
٢ مليون نازح بلا مأوى
كما لفتت إلى أنّ هناك قرابة 2 مليون نازح في قطاع غزة، منهم مئات الالاف لا يجدون مكان يؤوون إليه، في وقت تفتقر أغلب مراكز الإيواء بما فيها تلك التي تديرها الأونروا إلى الحد الأدنى من الخدمات بما في ذلك الطعام والماء وخدمات النظافة والاستحمام، وهو واقع ينذر بتفشي خطير للأمراض.
وقالت إنّه وفق معطيات رسمية نشرتها الأونروا، فإنه حتى 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، كان ما يقرب من مليون نازح من أصل 1.9 مليون نازح، يقيمون في 99 مرفقا في محافظات الوسط وخان يونس ورفح. ومن بين تلك المرافق، هنالك 64 مرفقا في خانيونس ورفح.
ووفق آخر تحديث لوزارة الصحة، الساعة الثالثة مساء يوم الإثنين 4 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 15,899 شهيداً وإصابة 42 ألف من السكان منذ السابع من أكتوبر الماضي، و70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
مؤامرة التهجير متواصلة
وقالت في بيانها: إنّ مؤسساتنا تعيد التحذير بأن هذه التطورات الخطيرة، تدلل على أن إسرائيل ماضية في خطتها لتهجير سكان قطاع غزة خارج حدوده باتجاه الجنوب، وإحداث نكبة جديدة بدأت فصولها تتضح.
وحذرت من أنّ الاحتلال يسعى لتحقيق أهدافه من خلال علميات القتل الجماعي الهادفة لترويع المدنيين، وتدمير جزء لا بأس به من الشعب الفلسطيني، من خلال قصف المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها.
وأشارت إلى استخدام كثافة نارية هائلة بما فيها قنابل مدمرة يزيد وزن الواحدة منها عن 2 طن، إلى جانب عمليات التجويع والتعطيش والحرمان من تلقي الخدمات الصحية التي تتفاقم منذ 60 يومًا.
ودعت شعوب العالم ومنظمات المجتمع المدني والقوى المؤثرة إلى تفعيل حراكها وممارسة كل أشكال الضغط السياسي والقانوني على حكومات بلادهم خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لتغير موقفها وتوقف دعمها لجريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفوري لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع الخطط والترتيبات الإسرائيلية لتنفيذ النكبة الثانية للفلسطينيين، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفها الاحتلال.
وجددت المطالب للمجتمع الدولي بضرورة ضمان إنهاء الاحتلال وتفكيك الاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وإلغاء جميع القوانين والسياسات والممارسات التمييزية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله.