شؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

ما الاعتبارات الإسرائيلية التي تؤخر عملية برية في قطاع غزة؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء _غزة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء الأحد، أن “اعتبارات سياسية” تدفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى إرجاء العملية العسكرية البرية لاجتياح غزة، فيما أشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات جاهزا للمناورة البرية ويترقب صدور الأوامر باجتياح القطاع المحاصر.

جاء ذلك وسط تقارير عن ضغوط أميركية على تل أبيب، لإجراء أي عملية برية لغزو قطاع غزة، وذلك في محاولة لاستنفاد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن مع قطر، في محاولة لدفع فصائل المقاومة في قطاع غزة إلى الإفراج عن أسرى مدنيين إسرائيليين، الأمر الذي قد يتم إحباطه في أعقاب اجتياح جيش الاحتلال لقطاع غزة.

وأشارت “كان 11” إلى اعتبارات عملياتية قد تكون سببا كذلك في إرجاء العملية البرية التي تبدو وشيكة، في حين شددت على أن “القوات البرية في الجيش الإسرائيلي باتت مستعدة” لاجتياح قطاع غزة، فيما ذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تمارس ضغوطًا لتأخير الاجتياح البري، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن “الأسرى والمفقودين”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

يأتي ذلك مع تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية مع تبادل إطلاق نار يومي بين فصائل فلسطينية ومقاتلي حزب الله، وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويبدو أن التصعيد عند الحدود لا يزال ضمن قواعد الاشتباك السارية بين حزب الله وإسرائيل، لكن خبراء يحذرون من احتمال توسع الحرب إلى لبنان عبر تدخل أكبر لحزب الله في حال شنت إسرائيل هجومًا بريًا على غزة.

وألمح وزير الأمن الإسرائيلي، إلى أن الغارات الجوية العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال على قطاع غزة “تمهد الطريق لتقدم القوات البرية”، فيما لفتت “كان 11” إلى أن ذلك لم يأت بناء على توصية من المستوى العسكري، وإنما أوامر تلقاها الجيش الإسرائيلي من القيادة السياسية.

وشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، على أن الجيش بات جاهزا لاجتياح قطاع غزة، وسيقدم على ذلك فور صدور القرار من المستوى السياسي، وذكرت القناة أن “القوات مستعدة منذ أيام”، محذرة من “التهاون والإرهاق” في صفوف الجنود، في حين يرفض مكتب نتنياهو التطرق إلى أية أسئلة تتعلق بالعملية البرية أو موعدها.

وأشارت “كان 11” إلى تكاليف قد تترتب على تأخير العملية البرية، ولفتت إلى العملية التي نفذتها فصائل المقاومة ضد قوة في جيش الاحتلال توغلت إلى المنطقة المحاذية للسياج الفاصل داخل قطاع غزة المحاصر قرب “كيسوفيم”، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وقالت القناة إن مثل هذه العملية قد تتكرر بينما تتجمع القوات في محيط غزة استعدادا لاجتياح القطاع.

وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هغاري، مساء الأحد، “نحن نعمل على تجهيز المنطقة لتقليل المخاطر على الجنود الذين سيدخلون قطاع غزة. ولهذا السبب نهاجم بقوة من الجو وسنستمر على هذا المنوال حتى ننفذ الاجتياح”. وتابع “نحن جاهزون للمناورة، وعندما يوافق عليها المستوى السياسي سنتحرك”.

اتفاق محتمل بشأن الأسرى المدنيين؟

في المقابل، أشارت القناة 12 وإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى اعتبارات مختلفة قد تكون وراء تأخير العملية البرية التي باتت مطلبا شعبيا في إسرائيل لاجتياح غزة ضمن الحرب الانتقامية التي تشنها سلطات الاحتلال على القطاع، وشددت القناة 12 على مسألة التوقيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى