شؤون (إسرائيلية)

محلل بمعاريف يُهاجم نتنياهو وجيشه: فشل عسكري وسياسي خطير

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شن المحلل العسكري بصحيفة معاريف الإسرائيلية آفي أشكنازي، هجوماً لاذعاً على جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو بعد كمين المقاومة في خانيونس جنوب قطاع غزة، الأمر الذي أدى لمقتل ضابط وستة جنود صهاينة.

وقال أشكنازي: أن الحدث الخطير في خانيونس، الذي قُتل فيه ضابط وستة جنود من سلاح الهندسة القتالية، هو تقصير خطير يصل حتى أعلى المستويات القيادية في إسرائيل، من رئيس الحكومة نتنياهو، مرورا بوزير الحرب كاتس، مرورا برئيس الأركان زامير، ونائبه يديعي، وقائد المنطقة الجنوبية عاسور، وجنرالات آخرين.

وأضاف: فيديو الهجوم الذي بثته حماس مروّع، المقاوم يتسلق على المدرعة ويلقي عبوة ناسفة إلى داخلها عبر البرج.

وأفاد، أن قادة الجيش الكبار فشلوا فشلا خطيرا في بناء قوة جزء من القوات البرية، لقد أهمل الجيش قدرة التزود بالمعدات للوحدات التي تقف الآن في مقدمة القتال.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

واعتبر أن الاستنزاف غير المعقول لمقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة في حرب لا تنتهي، يحوّل الحدث إلى مأساة يجب أن تهزّ الجمهور.

وتابع: ربما نشعر بنشوة النجاح في الانتصار على إيران، لكننا في ورطة شديدة في غزة. نحن في فشل عسكري وسياسي متواصل، فبعد 629 يوما، حان الوقت للاعتراف بأن وضع الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب صعب – بل صعب جدا.

ورأى أشكنازي، أن جيش الاحتلال نفذ كل ما بوسعه: احتل جباليا عدة مرات، سوّى بيت حانون بالأرض، احتل رفح أكثر من مرة ودمّر معظم المباني والأحياء السكنية فيها، في خان يونس، يعمل مرة تلو الأخرى في محاولة لحسم المعركة مع لواء المدينة.

وقال: في الجيش يدركون أن الإنهاك الذي يعاني منه الجنود هائل، هذا الإنهاك يؤدي إلى الكثير من الأمور السلبية، وبالإضافة إلى الإنهاك الشديد للجنود، هناك أيضا استنزاف للمعدات العسكرية من الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة، إلى الطائرات وغيرها.

واعتبر، أن المشكلة الكبرى للجيش هي أن المستوى السياسي لا يعرف إلى أين يريد أن يصل في غزة. عملية “مركبات غدعون” بعيدة كل البعد عن تحقيق الأهداف التي كان يعتقد المستوى السياسي والأمني أنه سينجح في بلوغها.

وأفاد، أن الجيش الإسرائيلي منهك بعد ما يقرب من عامين من الحرب على سبع جبهات. جنود الاحتياط وعائلاتهم وصلوا إلى حافة الانهيار، أفراد الخدمة الدائمة يطلبون التقاعد ويبحثون عن وظائف خارجية.

وقال: لدينا الآن حرب بلا هدف. “حرب إلى لا مكان”، يتم إرسال الجنود إلى نفس الأماكن ليقاتلوا مرة تلو الأخرى من أجل الحفاظ على استقرار الائتلاف. لإرضاء سموتريتش وبن غفير اللذين يعارضان دفع الثمن من أجل تحرير الأسرى. بل إن بن غفير تفاخر بأنه أفشل صفقات لإطلاق سراح الأسرى.

واستطرد: الآن على رئيس الأركان أن يعرض هذا المساء في الكابينت صورة الوضع للقتال، ووضع الجيش، وتبعات الاستمرار في الغرق في مستنقع غزة، والتوقعات بشأن الثمن الذي قد ندفعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى