الرئيسيةطوفان الأقصىمحليات

مدير مستشفى كمال عدوان: المستشفى محاصر والظروف تزداد صعوبة مع الاستهداف المباشر

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن المستشفى شهد محاصرة تامة لكافة العاملين والمرضى داخله منذ عدة أيام، حيث لا يمكن لأحد مغادرة المبنى بسبب الاستهداف المباشر لأي شخص يتحرك بالقرب منه.

وفي تصريحات إعلامية له، أكد أبو صفية أن “الليلة الماضية كانت واحدة من أصعب الليالي” على المستشفى والمنطقة المحيطة به، مشيرًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن تفجير نحو عشرة روبوتات، معظمها بالقرب من المستشفى، مما أسفر عن تدمير جميع الأبواب الداخلية، الحواجز والنوافذ، كما تعرضت بعض الجدران للدمار. وأضاف أن الحطام المنتشر في المكان خلق مشهدًا مؤلمًا.

وأوضح أن الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ فجر اليوم الأربعاء بقصف المنازل المجاورة للمستشفى، وازدادت كثافة إطلاق النار في محيطه. وقال أبو صفية: “نحن الآن نواجه دبابات قريبة جدًا، وكل بضع دقائق يتم إطلاق الرصاص على المستشفى”.

وأضاف مدير المستشفى أن الوضع في المنطقة أصبح أكثر خطورة مع استمرار العدوان على غزة، مما يعرض حياة المرضى والعاملين للخطر، في ظل انعدام القدرة على الوصول إلى المساعدات الطبية أو الهروب من المكان.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ودعا مدير “كمال عدوان”، المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى التدخل لحماية النظام الصحي والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وتابع القول “للأسف، أصبح الوضع لا يطاق على الرغم من مناشداتنا للعالم من أجل المساعدة، لم يتم تلقي أي مساعدة حتى هذه اللحظة”.

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

وقالت الوزارة إن إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، فيما سقطت قذائف إسرائيلية على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.

وأشارت الوزارة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير في والأدوية ومسكنات الآلام.

ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها للمراكز الطبية والصحية، وبعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها.

ومنذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه وعمليات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، ترافق ذلك مع تدمير أحياء سكنية كاملة ومنشآت وبنى تحتية، واستهداف مستشفى كمال عدوان بالتحديد، بالإضافة لمنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية والمياه للسكان.

وتسبب العدوان الأخير حتى الآن باستشهاد أكثر من 3 آلاف و700 فلسطيني، وإصابة نحو 10 آلاف فلسطيني، مع خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، حيث حذر مسؤولون بأوقات سابقة من أن “المصابين مصيرهم الموت شمال غزة بسبب نقص الإمكانيات الطبية“.

واستنادًا لمعطيات حكومية نُشرت مؤخرًا فإنّ جثامين نحو 500 لـ 650 من الشهداء الفلسطينيين ملقاة في الشوارع والطرقات؛ تعذر انتشالهم بسبب الاستهداف المتكرر لطواقم الإسعاف والدفاع المدني وصعوبة التحرك في المنطقة.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى