مسؤول أمني إسرائيلي كبير: سبع جبهات قابلة للانفجار.. وواشنطن تحذر من إعادة تموضع حماس في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

حذّر مسؤول رفيع في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، من واقع أمني “بالغ الخطورة” يضع إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي، في ظل اشتعال سبع جبهات يمكن أن تنفجر في أي لحظة، مشيراً إلى أن الساحات المتعددة تتطلب يقظةً مستمرة وقرارات مصيرية سترسم ملامح السنوات المقبلة.
وبحسب ما نقلته القناة 12 العبرية، استعرض المسؤول أبرز الجبهات التي تواجه تل أبيب حالياً:
غزة: حماس تعيد بناء قوتها
أكد المسؤول أن حركة حماس تمكنت، رغم الضربات، من إعادة بناء جزء من قوتها العسكرية داخل غزة، مقدّراً امتلاكها عشرات آلاف المقاتلين ومئات الصواريخ الجاهزة للاستخدام.
وشدد على أن “العمل في غزة لم ينتهِ بعد”، وأن إسرائيل مصممة على منع عودة الحركة كقوة سياسية أو عسكرية، حتى لو تطلّب الأمر عملية عسكرية جديدة.
لبنان: حزب الله في بؤرة التهديد
على الجبهة الشمالية، لا يزال حزب الله يشكل التهديد الأكبر لإسرائيل، مع احتفاظه بعشرات آلاف المقاتلين ونحو 10 آلاف صاروخ.
وقال المسؤول إن إسرائيل ترى في المرحلة الحالية “فرصة تاريخية” لفرض نزع سلاح الحزب، مضيفاً أنه إذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية، فإن إسرائيل قد تتولى هذه المهمة بنفسها.
إيران: سباق صاروخي متسارع
وأشار المسؤول إلى أن إيران تواصل إحراز تقدم سريع في برنامجها الباليستي، بما يقلص الفجوة التقنية ويجعلها تهديداً مباشراً لإسرائيل.
ولم يستبعد الحاجة إلى عملية استباقية لمنع طهران من الوصول لمرحلة تهديد “وجودي”، مع بقاء احتمال تنفيذ هجوم مفاجئ من الأراضي الإيرانية قائماً.
سوريا: فراغ أمني قابل للانفجار
أوضح المسؤول أن سوريا تشهد فراغاً أمنياً يجذب “تنظيمات متطرفة” مثل داعش وعناصر من حماس، محذراً من أن اغتيال شخصيات محورية — مثل الجولاني — قد يُشعل مواجهة واسعة داخل الأراضي السورية.
وقال: “الانفجار في هذه الساحة مسألة وقت فقط”.
اليمن: تهديد بعيد لكنه ملهم
ورغم البعد الجغرافي، تعتبر إسرائيل ساحة اليمن “قريبة” من حيث التأثير، مشيراً إلى أن عمليات استهداف قادة الحوثيين قد لا تُنهي التهديد، بل تمنح إلهاماً لتنظيمات أخرى في المنطقة.
الضفة الغربية: الساحة الأكثر حساسية
وصف المسؤول الضفة بأنها أكبر تحدٍّ ميداني.
وأوضح أن تدفق الأسلحة وارتفاع قدرات التنظيمات المسلحة يفتحان الباب أمام احتمالية تكرار سيناريو مشابه لـ7 أكتوبر، ولو بنطاق أصغر، محذراً من أن المجموعات “لم تعد ترى العمليات الفردية مؤثرة، وتستعد لعمليات أكبر”.
خلاصة المشهد الأمني
خلص المسؤول إلى أن إسرائيل تقف على خط زلازل إقليمي مع اشتعال سبع جبهات في وقت واحد، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب قرارات حاسمة ستحدد مستقبل الأمن الإسرائيلي لسنوات طويلة.




