مقترح جديد للتهدئة يشمل إطلاق أسرى ووقف إطلاق نار مؤقت

تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، برعاية قطرية ومصرية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لكسر الجمود المستمر منذ شهور.

وكشفت مصادر مطلعة على سير المفاوضات عن مقترح جديد يجري التفاوض عليه حالياً، يتضمن عدة بنود أساسية تهدف إلى بناء الثقة بين الطرفين وتهيئة الأرضية لاتفاق شامل لاحق.

*تفاصيل المقترح

ويتضمن المقترح الحالي النقاط التالية:

• إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء دفعة واحدة بشكل فوري عند بدء تنفيذ الاتفاق.

• في اليوم العاشر من الاتفاق، تلتزم حركة حماس بتقديم قائمة مفصلة بأسماء الأسرى الموجودين لديها، سواء كانوا أحياءً أو شهداء.

• وقف إطلاق نار شامل لمدة تتراوح ما بين 45 إلى 60 يوماً، بما يتيح المجال للجهود السياسية والإنسانية.

• إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، في إطار صفقة تبادل جزئية.

*المفاوضات مستمرة وسط تفاؤل حذر*

ورغم عدم حدوث اختراق فعلي حتى الآن، تؤكد المصادر المشاركة في المحادثات أن الأجواء تسودها “مؤشرات إيجابية” وزخم متنامٍ، في ظل ما وُصف بـ”مرونة نسبية” في بعض المواقف، خاصة فيما يتعلق بتفاصيل قوائم الأسرى ومدد التهدئة.

وتأتي هذه الجولة من المحادثات وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، والتي أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى، وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

وبينما تبقى التفاصيل النهائية رهن التفاوض، يأمل الوسطاء أن يشكل هذا المقترح خطوة أولى نحو اتفاق شامل يُنهي النزاع الدامي ويفتح الباب أمام مسار سياسي مستدام.