معتقل للتحقيق وشبكة اتصالات … “قاعدة “نتساريم” أحد أكبر مظاهر احتلال قطاع غزة

في جولة له فى قاعدة نتساريم العسكرية ، كشف معلق الشؤون العسكرية بصحيفة يديعوت أحرونوت “يوآف زيتون” عن أهم المعلومات والأرقام التي تخص تواجد الجيش الإسرائيلي المتمركز في قطاع غزة، وبعض التفاصيل والأجهزة التي تم تركيها في المحور الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.

تفاصيل محور نتساريم ومساحته

حيث تبلغ مساحة محور نتساريم 56 كلم مربع “تساوى تقريبا مساحة دير البلح” حيث يبلغ طول المحور 7 كلم ويمتد من كيبوتس بئيرى شرق البريج وحتى الشيخ عجلين غربا، ويبلغ عرضه حوالى 8 كلم ويبدأ من أراضي حي الزيتون شمالا حتى المغراقة ومدينة الزهراء و أطراف النصيرات جنوبا.

ويحتوي محور نتساريم على طريق بمسارين الأول للآليات العسكريه الخفيفة، والثاني للدبابات والشاحنات العسكرية والآليات الهندسية الثقيلة، وقريبا سيتم البدء بعملية سفلته للطُرق.

وتم رفع الأعلام الإسرائيلية على جانبي الطريق من خط الحدود شرقا وحتى ساحل البحر غربا، كما تنتشر على جانبى الطريق مواقع عسكرية دائمة من الأسمنت المسلح.

تأمين المنطقة وأهدافها الاستراتيجية

وأشار التقرير إلى أن أحد الأبراج المملوكة للغزيين غرب القاعدة تم تحديده كمعتقل مؤقت وبه غرف للتحقيق، وتحتوي القاعدة من الداخل على مهاجع دائمة للنوم ومسبح للجنود والقوات المساندة لها.

وذكر التقرير أن العشرات من المقاولين والعمال المدنيين يقومون بواسطة الحفارات بحفر خنادق حول القاعدة لحمايتها من أى إختراق عبر الأنفاق.

ويبقى الجزء الأهم من المحور هو الواقع بين القاعدة وشاطئ البحر”حاجز البحر” والذى يأمل الجيش أن يمر من خلاله عدد كبير من سكان الشمال إلى الجنوب مع زيادة الضغط على مخيم جباليا.

وتهدف إسرائيل من هذا المحور ليكون ورقة ضغط على حماس فى المفاوضات، تحت ستار إعلان قطاع غزة منطقة قتال ثانوية بعد الدخول إلى لبنان تجرى وبصمت تام عمليات توسيع ️و إحتلال المزيد من الأراضى وضمها للمنطقة العسكريه فى نتساريم.

وفي إجراء يعتبر مقدمة لبقاء طويل، من اليوم لن يضطر الجنود لوضع هواتفهم على وضع الطيران عند دخول غزة أو الصعود على أسطح المبانى المرتفعه لاستقبال إشارة الهاتف من الأبراج القريبة، فقد قامت شركة سيلكوم بتركيب هوائي إرسال فى محور نتساريم لخدمة الجنود والتواصل مع ذويهم.

ومن أبراج المراقبة فى محور نتساريم يمكن رؤية مئات المنازل التى تم تسويتها بالأرض بهدف توسيع المحور ليصل إلى أطراف حي الزيتون وحي الصبرة.

من جهة أخرى عمليات تمركز الجيش لا تقتصر فقط على محور نتساريم بل أن الجيش يعيد هذه الأيام ولأول مرة منذ الانفصال عام 2005 بناء معبر كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانيه لغزة، ولدخول قوات الجيش عند اللزوم.
حيث بدأ الجيش فعلاً بتطبيق خطته بنسخ نموذج محور نتساريم فى محور فيلادلفيا من خلال التوسع شيئا فشيئا وتتمركز فى “غوش قطيف” سابقا.