جمال

مكوّنات سعودية أصيلة تدخل في أهم العطور العالمية.. إلهام متجدّد

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

منذ قرون، شكّلت طقوس العطور جزءاً لا يتجزأ من الثقافة السعودية، حيث تلعب دوراً رئيساً في الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية والدينية. يُعد البخور والعود والدهان أو الزيوت العطرية من أهم هذه الطقوس، وتُستخدم لتعطير المنازل، الملابس، وحتى الشعر والجلد. تنتقل هذه الطقوس من جيل إلى جيل، ويُنظر إليها كرمز للضيافة والرفاهية والهوية.

Fragrance Blends

في ظل تزايد الطلب العالمي على الروائح الشرقية، أصبحت دور العطور العالمية تعتمد كثيراً على المكوّنات السعودية الأصيلة مثل العود والمسك والعنبر واللبان، وحتى البخور. لم تعُد هذه المكوّنات حكراً على المنطقة، بل أصبحت عناصر أساسية في تركيبات أشهر العطور الفاخرة من دور مثل: Dior وTom Ford وDolce & Gabbana و Armani…

على سبيل المثال، أصبحت تركيبات مثل Oud Wood وAmber Aoud وRoyal Musk من الروائح المحبّبة عالمياً، وذلك بفضل عمقها ودفئها وقدرتها على الاستمرار لساعات طويلة. وغالباً ما تُستخدم هذه المواد الثمينة بتركيزات دقيقة ومتقنة، ما يضفي على العطر طابعاً فاخراً ومعبّراً.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

يُعتبر العود، المستخرَج من خشب شجرة «الآغار»، من أكثر المواد تكلفةً في عالم العطور، ويُقدّر لقيمته الثقافية والعطرية على حد سواء. أما المسك، سواء كان طبيعياً أو مصنّعاً، فيُضفي لمسة حسّية ونعومة على التركيبة، بينما يضيف اللبان والبخور بُعداً روحانياً وعميقاً.

كل هذه المكوّنات، التي كانت تُستخدم في المجالس العربية والطقوس الدينية والاجتماعية، تجد اليوم طريقها إلى زجاجات العطور الحديثة التي تُباع في أهم عواصم الموضة.

Global Inspiration

في السنوات الأخيرة، بدأت بيوت العطور العالمية تستوحي من هذه الطقوس الشرقية الفريدة، لتدمجها في إبداعاتها الحديثة. أصبح استخدام العود، على سبيل المثال، من السمات البارزة في عدد كبير من العطور الغربية الفاخرة، بعد أن كان مقتصراً على الأسواق الخليجية والآسيوية. كما بدأ مصمّمو العطور في استخدام تقنيات مستوحاة من الطريقة السعودية في تبخير الأقمشة والملابس، لابتكار تجارب عطرية تدوم طويلاً وتترك أثراً فريداً.

Saudi Influence & Cultural Legacy

تُظهر هذه الطفرة في عالم العطور كيف يمكن التراث الثقافي أن يكون مصدراً للإبداع والابتكار. إن ما كان يُستخدم في المجالس والمنازل السعودية كجزء من الحياة اليومية، أصبح اليوم أحد الاتجاهات الرئيسة في صناعة العطور العالمية. وتؤكد هذه الظاهرة أهمية فهم الروابط الثقافية العميقة وراء الروائح، وتشدّد على قدرة العطور في نقل القصص والتقاليد عبر الزمان والمكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى