موقع البحث الاستراتيجي العبري: الحرب على غزة تعيد رسم الخارطة الجغرافية

كشف موقع البحث الاستراتيجي العبري، في تحليل نشره اليوم، عن “الخريطة الجديدة” لقطاع غزة التي رسَّمتها العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. وبحسب البيان، لم تعد سوى ثلاث مناطق غزية حقيقية تُشكّل النواة المتبقية للسكان الفلسطينيين:

1. مدينة غزة نفسها، مركز الكثافة السكانية الأكبر.

2. المنطقة الممتدة من مخيمات وسط القطاع إلى خان يونس، حيث تتركز معالم الحياة الباقية.

أما باقي مساحة القطاع، فهي – بحسب الموقع – “مفتوحة بالكامل أمام خطط الاستيطان الإسرائيلية”، دون الحاجة إلى عمليات عسكرية كبيرة أخرى، باستثناء أعمال حفر إضافية. وأوضح التقرير أن هذه المساحة قابلة لأن تصبح أرضًا خصبة لمشاريع استيطانية شاملة، تتضمن:

إنشاء أحياء جنوبية جديدة في مناطق عسقلان.

إقامة “مدينة رفح” المخططة، بالإضافة إلى منطقتَي موراج ونتساريم.

استيعاب ما يصل إلى مليون مستوطن إسرائيلي في غضون سنوات قليلة.

وأشار التحليل إلى أن الحاجة الزراعية التقليدية – كدفيئات الخس والطماطم – “باتت ثانوية”، إذ يمكن تطوير هذه الأراضي في بيئات معقمة ومدارة بالكامل وفق المعايير الإسرائيلية. وفي المقابل، ستكون التجمعات الفلسطينية المتبقية “جيوبًا محاصرة”، وفق توصيف الموقع، في مشهد جغرافي جديد يعيد ترتيب أولويات السيطرة والأمن على كامل طول القطاع.