نتنياهو يأمر بعملية “شديدة القوة” في الضفة عقب تفجيرات بات يام
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شهدت مدينتا بات يام وحولون، جنوب تل أبيب، مساء الخميس، سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاث حافلات، فيما عثرت السلطات الإسرائيلية على أغراض مشبوهة في مواقع متعددة. وأعلنت الشرطة أن التفجيرات كانت محاولة لتنفيذ عمليات واسعة، مرجحة تورط مشتبهين من الضفة الغربية، بينما بدأ جهاز الأمن العام (الشاباك) التحقيق في الحادث.
وفي أعقاب التطورات، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توجيهاته بشن “عملية شديدة القوة” في الضفة الغربية، عقب اجتماع أمني طارئ مع كبار المسؤولين الأمنيين، بينهم وزير الأمن، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ومفوض الشرطة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “رئيس الوزراء وجّه القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية واسعة النطاق في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لاستهداف البؤر الإرهابية”، كما أمر بتكثيف العمليات الأمنية داخل المدن الإسرائيلية لمنع وقوع هجمات جديدة.
من جانبه، صرّح قائد شرطة تل أبيب بأن التفجيرات كانت مدبرة بعناية، مشيرًا إلى زرع عبوات ناسفة في خمسة مواقع مختلفة، يُرجح أن مصدرها الضفة الغربية، وقد صنعت محليًا وتم ضبط توقيتها. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه يحقق بالتعاون مع الشاباك والشرطة في تفاصيل الهجمات، بينما بدأ بإغلاق عدة مناطق في الضفة وتعزيز الانتشار الأمني.
بدوره، وجّه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش إلى تصعيد عملياته ضد مخيمات اللاجئين في الضفة، لافتًا إلى أن “المخيمات باتت معاقل للإرهاب”، على حد وصفه. كما اعتبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن الأحداث الأخيرة جاءت نتيجة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار، داعيًا إلى استئناف القتال بكل قوة.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام – كتيبة طولكرم، في بيان مقتضب، أن “ثأر الشهداء لا يُنسى ما دام الاحتلال على أرضنا”، دون تبني مسؤولية مباشرة عن التفجيرات.
في ظل تصاعد التوتر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب القصوى، وأصدرت تعليمات لسائقي الحافلات في تل أبيب بتفقد مركباتهم تحسبًا لوجود عبوات ناسفة أخرى. كما توقفت حركة القطار الخفيف في بات يام، وسط استمرار التحقيقات الأمنية.