نتنياهو يؤجل إرسال فريق المفاوضات إلى قطر وسط مخاوف بشأن تنفيذ الاتفاق
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل إرسال فريق المفاوضات إلى قطر، ما يثير تساؤلات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وفقًا لما نقلته وكالة “أكسيوس” عن مصدر إسرائيلي رفيع لم يُذكر اسمه.
ووصف مسؤول إسرائيلي هذه الخطوة بأنها “إشارة مقلقة جدًا” قد تؤثر على تنفيذ المرحلة الثانية، معربًا عن أمله في ألا تعرقل استمرار المرحلة الأولى التي تمتد لـ42 يومًا.
وبحسب شروط الاتفاق، كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية يوم الاثنين، في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، حيث تشمل عودة جميع المحتجزين الأحياء من قطاع غزة مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
إلا أن تقارير عدة تشير إلى أن نتنياهو يدرس خيار استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى بدلًا من المضي قدمًا في المرحلة الثانية. ووفقًا لـ”أكسيوس”، ألغى نتنياهو في اللحظة الأخيرة اجتماعًا كان مقررًا مع كبار المسؤولين الأمنيين والمفاوضين، موكلًا سكرتيره العسكري رومان غوفمان بإبلاغهم بقرار عدم إرسال الوفد إلى قطر حاليًا.
وتشير المصادر إلى أن نتنياهو يفضل تأجيل أي خطوات حتى اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، وهو ما قد يُعد خرقًا لشروط الاتفاق. كما يسعى رئيس الوزراء إلى تعيين وزير شؤون الاستراتيجية رون ديرمر على رأس فريق المفاوضات بدلاً من رئيس الموساد دافيد بارنيا، لاعتقاده أن المحادثات تتطلب تركيزًا دبلوماسيًا واستراتيجيًا أكثر من الجوانب الأمنية.
