هآرتس: ضباط وجنود إسرائيليون يرفضون توسيع العملية البرية في غزة خشية الخسائر وتعقيد ملف الأسرى

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، أن عدداً متزايداً من الضباط والجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي أعربوا عن رفضهم المشاركة في المرحلة القادمة من العمليات العسكرية إذا قررت القيادة السياسية والعسكرية توسيع الهجوم البري داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة داخل المؤسسة الأمنية أن حالة من التذمر والتردد تسود بين صفوف القوات، خاصة في ظل التقديرات المتزايدة بأن أي تصعيد إضافي سيؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجنود، وقد يهدد بشكل مباشر حياة الإسرائيليين المحتجزين داخل غزة.
وأشارت هآرتس إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه ضغوطاً متزايدة من المجتمع الدولي للسماح بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، خاصة وأن التقارير تشير إلى أن المخزون المتوفر من الغذاء والدواء داخل القطاع المحاصر قد ينفد خلال ثلاثة أسابيع على الأكثر، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وربطت الصحيفة بين هذه المخاوف وبين التقديرات العسكرية التي تشير إلى أن اتساع رقعة العمليات سيعقّد فرص التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، فضلاً عن أنه قد يفتح جبهات قتال غير مرغوب فيها داخل مناطق مكتظة بالسكان، مما يضع القوات الإسرائيلية أمام تحديات لوجستية وأمنية كبيرة.