إعلام إسرائيلي: اليمن قد يدفع “إسرائيل” نحو وقف الحرب على غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت “القناة 12” الإسرائيلية أن التحركات اليمنية المستمرة قد تدفع “إسرائيل” إلى القبول باتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة الأسرى، في ظل موقف صنعاء الثابت في دعم غزة وفرض قيود على الملاحة الجوية والبحرية المرتبطة بـ”إسرائيل”.
وأشارت القناة إلى أن الأثمان التي تدفعها “إسرائيل” باهظة، داعية إلى إنهاء الحرب وتشكيل لجنة تحقيق رسمية لمنع تكرار سيناريو 7 أكتوبر. وأضافت: “يكفي صاروخ يمني واحد أسبوعيًا لشلّ مطار بن غوريون”، في إشارة إلى حجم التأثير الذي تسببه هجمات الحوثيين. وأوردت أن شركة الطيران الهندية أجّلت استئناف رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى ما بعد 19 يونيو، نتيجة هذه التهديدات.
واعتبرت القناة أن “اليمن يمثل تحديًا مختلفًا”، مشددة على أن “إسرائيل تواجه واقعًا معقدًا في مواجهة جهة تملك مئات الصواريخ الباليستية ولا يمكن هزيمتها بسهولة”.
“لا يمكن هزيمة اليمن”… وانتقادات لفشل أميركي – إسرائيلي
من جهته، انتقد الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان، في حديث مع القناة ذاتها، فشل كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة في التعامل مع اليمن. وقال: “رغم القوة الهائلة التي تمتلكها القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) والاستخبارات الإسرائيلية، لم يتمكنوا من كسر الحوثيين، الذين يتسببون بضرر كبير رغم إمكانياتهم المحدودة”.
وتحت إشراف “سانتكوم”، فشلت واشنطن في كبح جماح الحوثيين، وفقاً للقناة، التي أكدت أن الولايات المتحدة استخدمت أضعاف ما يمكن أن تستخدمه “إسرائيل” ضد اليمن، ومع ذلك لم تنجح في إخضاعه عسكرياً. وأضافت أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اضطر بعد شهر من الهجمات المكثفة، والتي كلّفت مليارات الدولارات، إلى وقف تلك العمليات.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط، ما يشير إلى تحول محتمل في الاستراتيجية الأميركية بالمنطقة.
هجمات بلا جدوى وتأثير اقتصادي متصاعد
في السياق ذاته، وصفت قناة “كان” الإسرائيلية الهجمات التي تنفذها “إسرائيل” ضد أهداف في اليمن بأنها “استعراض عسكري لا يغيّر شيئًا”، مؤكدة أن هذه الهجمات لا تردع صنعاء ولا تؤثر على قدرتها في إطلاق الصواريخ، كما أنها لم تحل المشكلة الأمنية المستمرة.
وأقرت القناة بأن الصواريخ اليمنية تسببت في أضرار مباشرة للاقتصاد الإسرائيلي، معتبرة ذلك من تداعيات استمرار الحرب على قطاع غزة.
ليبرمان: الحرب لحماية نتنياهو وليس لأمن إسرائيل
وفي موقف سياسي لافت، قال وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان إن “الحرب الجارية ليست من أجل أمن إسرائيل، بل لحماية نتنياهو”، مشيراً إلى أن “الهدف الحقيقي منها هو الحفاظ على الائتلاف الحاكم”.
كما كشف ليبرمان أن الولايات المتحدة توصلت إلى تفاهمات مع الحوثيين في اليمن دون إشراك “إسرائيل”، موضحاً أن الهجمات اليمنية تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة، في إشارة إلى رمزية التوقيت السياسي والعسكري.
يأتي هذا التصعيد الإعلامي في أعقاب هجوم إسرائيلي جديد استهدف ميناءي الحُديدة والصليف غربي اليمن، في وقت تؤكد فيه صنعاء استمرار عملياتها المساندة لغزة ورفضها التراجع عن دعم القضية الفلسطينية.