الإعلام العبري : حماس تشترط علاج عناصرها في مصر خلال وقف إطلاق النار

ضمن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، تم طرح اقتراح يقضي بالسماح لعناصر حماس المصابين بمغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي في مصر خلال فترة وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم.

يقضي الاقتراح بخروج يومي لعشرات من عناصر حماس، بمن فيهم مقاتلون شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة فرصة لتجنب المحاسبة من قبل إسرائيل.

مرونة إسرائيلية وشروط حماس

أوضحت مصادر أن مطلب خروج الجرحى كان مطروحاً من قبل حماس منذ أشهر، إلا أن إسرائيل بدت أكثر استعداداً للتحلي بالمرونة هذه المرة.

ومع ذلك، وصفت مصادر مطلعة سير المفاوضات بـ”المعقد والبطيء”، مع وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.

فيما أكدت صحيفة واشنطن بوست أن الخلافات الرئيسية تتعلق بقوائم الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المزمع إطلاق سراحهم، ومعايير الإفراج عنهم. ورجحت المصادر أن الاتفاق النهائي قد يتأخر حتى عيد “حانوكا”، مع استمرار التفاوض حول النقاط العالقة.

صفقة على مراحل ومخاوف أهالي الرهائن
تتضمن الصفقة الحالية مراحل متعددة، تبدأ بإطلاق سراح رهائن مصنفين ضمن “الفئات الإنسانية”، مثل النساء وكبار السن والأطفال، إضافة إلى تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين.

ورغم ذلك، يعبّر أهالي الرهائن عن غضبهم من الصفقة الجزئية، وسط مخاوف من عدم إدراج أحبائهم فيها.

الانسحاب من محاور رئيسية

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، يناقش الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من محور نتساريم للسماح بعودة سكان شمال غزة، وإعادة انتشار في محور فيلادلفيا. إلا أن هذه الخطوة لا تزال خاضعة للتفاوض ضمن إطار الاتفاق.

التحديات أمام اتفاق شامل

أقر مسؤول أمني إسرائيلي بأن صفقة شاملة قد تواجه خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، ما جعل الصفقة الجزئية الخيار الأكثر واقعية حالياً. كما أشار إلى أن إسرائيل تسعى لفرض شروط صارمة، بما في ذلك حق النقض على إطلاق سراح 65 أسيراً فلسطينياً، مع رفض الإفراج عن شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي.

مواقف وتصريحات

في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي هدنة ضمن الصفقة لن تعني إنهاء الحرب، مشدداً على أن إسرائيل لن تقبل بوجود حكم حماس في غزة.

من جهة أخرى، خرجت مظاهرات في تل أبيب لأهالي الرهائن، حيث اتهمت إيناف تسينغوكار، والدة أحد المختطفين، نتنياهو بإطالة أمد الحرب على حساب الرهائن.

ختام المفاوضات

في ظل استمرار المحادثات في قطر، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن تحقيق انفراج في الصفقة قد يستغرق وقتاً أطول، مع بقاء العديد من القضايا عالقة بين الطرفين.