أقمار الصحافةثابت

صوت الحقيقة الذي أسكته القصف: حكاية الشهيد الصحفي هشام النواجحة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

حكاية الشهيد الصحفي هشام النواجحة.. في صباح العاشر من أكتوبر 2023، فقدت غزة أحد أبنائها المخلصين، الصحفي الشاب هشام محمد فخري النواجحة، الذي استُشهد أثناء تأدية واجبه المهني والوطني في تغطية العدوان الإسرائيلي على القطاع.

من هو هشام النواجحة؟

وُلد هشام في 20 نوفمبر 1996، وتخرج من مدرسة أحمد ياسين الثانوية. تابع دراسته في دبلوم العلاقات العامة والاتصال، ثم حصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة الأقصى في غزة. عمل كمراسل ومصور ومحرر صحفي في عدة مؤسسات إعلامية، منها شبكة معبر رفح، وكالة شهاب، وكالة عين، وكالة خبر، وموقع نون.

تفاصيل الحادث

في يوم استشهاده، تلقى الصحفيون تحذيرًا بإخلاء محيط برج حجي في غزة. ابتعد هشام وزملاؤه، ومنهم الصحفي سعيد الطويل، عن الموقع لمسافة تُقدّر بـ500 متر، إلا أنهم تعرضوا لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال.

نُقل هشام إلى مستشفى الشفاء، وخضع لعملية جراحية استمرت ثلاث ساعات، لكن إصاباته كانت بالغة، وفارق الحياة في الساعة التاسعة والنصف صباحًا.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

الجانب الإنساني

كان هشام معروفًا بنشاطه الاجتماعي ومبادرته في الأعمال الخيرية. ويسعى دائمًا لمساعدة العائلات المتعففة، من خلال جمع التبرعات وشراء المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال. كان يُعرف بعطفه وحرصه على تقديم العون لكل محتاج.

حكاية الشهيد الصحفي هشام النواجحة.. رأي العائلة

ترى عائلة الشهيد هشام النواجحة في عمله الصحفي رسالة وطنية وإنسانية سامية، آمن بها بصدق، وسار في طريقها بكل شجاعة وإخلاص، مدركًا ما يحفّها من مخاطر وتضحيات. بالنسبة لهم، كان هشام قدوة في الموقف والصدق، وصوتًا للناس والمظلومين، لم يتردد في نقل الحقيقة مهما كان الثمن.

وتعتبر العائلة استشهاده وسام فخر، وتضحياته تاج شرف يعتزون به، مؤمنين بأن رسالته لم تنتهِ باستشهاده، بل ستظل حيّة في قلوب من يؤمنون بالكلمة الحرة والحق والعدالة والضمير الحي.

رحم الله الشهيد هشام النواجحة، وأسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى