صحة

طريقة النوم العسكرية تكتسح وسائل التواصل.. فما سرها؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شهدت طريقة النوم العسكرية انتشارا واسعا خلال الأشهر الأخيرة بوصفها أسلوبا طبيعيا وفعالا لمواجهة الأرق المرتبط بالضغط النفسي، وفق ما تشير إليه تقارير متزايدة في مجالات الصحة والنوم.

ويعزو خبراء النوم هذا الاهتمام المتنامي إلى بساطة التقنية، وفعاليتها المثبتة لدى الأفراد الذين يعانون من صعوبة في تهدئة أذهانهم قبل النوم.

وتعتمد الطريقة، التي طُوّرت في الأصل داخل المؤسسات العسكرية لمساعدة الجنود على النوم في ظروف قاسية ومليئة بالضوضاء، على ثلاث تقنيات رئيسية: الاسترخاء العضلي التدريجي، والتنفس المحكوم، والتخيّل الهادئ.

وتشير الإرشادات إلى ضرورة ممارسة هذه الخطوات يوميا لمدة ستة أسابيع، بما يشبه “تدريبا للجسم” على الدخول السريع في حالة الاسترخاء.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

تبدأ الطريقة بتصفية الذهن من خلال إغلاق العينين والتنفس ببطء ثلاث مرات، ويُطلب من الشخص ترديد عبارة “لا تفكر” عشر مرات عند بدء تزايد الأفكار، بهدف إيقاف النشاط الذهني المفرط الذي يعدّ أحد أبرز أسباب تأخر النوم.

الخطوة الثانية تعتمد على الاسترخاء التدريجي للعضلات، إذ يتم شدّ كل مجموعة عضلية لمدة خمس ثوانٍ ثم تحريرها لعشر ثوانٍ، بدءا من الجبهة مرورا بالعينين والفك والكتفين والذراعين وصولا إلى الصدر والبطن والوركين والساقين والقدمين.

وتظهر دراسات أن هذا الأسلوب يخفّض مستويات القلق ويعزّز سرعة الدخول في النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر.

وبعد تحقيق استرخاء عضلي كامل، ينتقل الشخص إلى التنفس المحكوم عبر استنشاق الهواء لأربع عدّات وحبسه لعدّة واحدة ثم إخراج الزفير ببطء لست أو ثماني عدّات، وتكرار هذه الدورة من ثماني إلى عشر مرات.

ويساهم هذا الإيقاع في تنشيط الجهاز العصبي اللاودي المسؤول عن خفض نبضات القلب وإعداد الجسم للنوم.

أما الخطوة الأخيرة فتتمثل في التخيّل الهادئ، حيث يُنصح الشخص بتخيل مشهد مريح مثل الاستلقاء في أرجوحة بين نخيلتين أو الطفو في قارب على بحيرة هادئة عند الغروب.

ويساعد هذا التخيّل على تهدئة النشاط الدماغي، في أسلوب مشابه للعلاج السلوكي المعرفي المستخدم لمكافحة الأرق.

ويؤكد خبراء النوم أن الطريقة، رغم بساطتها، تقدّم نتائج ملموسة عند الالتزام بها، وأنها قد تكون بديلا فعّالا للأدوية لدى كثيرين، خصوصا أنها خالية من الآثار الجانبية.

ويوصي المتخصصون بممارستها في بيئة هادئة، مع الحفاظ على أساسيات النوم الهادئ مثل ثبات موعد النوم وخفض درجة حرارة الغرفة وتجنب الكافيين في ساعات المساء.

ورغم ذلك، ينصح الأطباء بمراجعة مختص في حال استمرار الأرق لأسابيع، للتأكد من عدم وجود اضطرابات صحية أعمق مثل انقطاع التنفس أثناء النوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى