مدير الاستخبارات الأمريكية للرئيس: “سكوتكم” على العرين والأقصى وكتيبة جنين ” ليس في مصلحتكم ”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – رام الله
الرئيس: ”كيف نعمل بدون رواتب وعوائدنا محجوزة؟”
حمل مدير الإستخبارات الامريكية، وليام بيرنز، عندما زار المقاطعة في رام الله، في الساعات الماضية معه مقترحات محددة في اطار نفس منطق ومشروع الادارة الامريكية الحالية بعنوان إبقاء التهدئة الصامدة في الاراضي المحتلة قدر الامكان .
والتركيز على اجندة اقتصادية مع بروز احتمالات بان يضغط الامريكيون باتجاه دعوة السلطة الفلسطينية لحضور مؤتمر النقب ٢ بعد ما اشترط الاردن حضور الفلسطينيين لضمان حضوره وجلوسه على طاولة هذا المؤتمر المرتبط بسلسلة الاتفاقيات الابراهيمية.
واشارت مصادر فلسطينية مطلعة على الحيثيات التي تقدم بها رئيس الاستخبارات الامريكي وليام بيرنز الى الرئيس محمود عباس الى ان الجانب الامريكي في الاجندة الامنية لم يحمل معه اطلاقا الا مقترحات تحت عنوان التهدئة و في المسار الامني مع تحذيرات مبطنة للسلطة الفلسطينية والرئيس عباس بعنوان ضرورة بذل جهد اكبر للسيطرة على عمليات المقاومة سواء الفردية”الذئاب المنفردة” التي تحصل وتؤتر الاجواء الامنية برأي الامريكيين.
أو حتى العمليات العسكرية للتنظيمات والفصائل المقاومة والمصنفة امريكيا بانها ارهابية بما في ذلك حركة الجهاد الاسلامي.
بيرنز طلب من الرئيس عباس ان تبذل الاجهزة الامنية الفلسطينية جهدا ملموسا اكثر في السيطرة على ما يجري في مخيم جنين و في مدينة نابلس مما يعني ان الادارة الامريكية تبدو مهتمة امنيا بضبط ايقاع الفصائل ذات المسار العسكري في المقاومة الفلسطينية اكثر من اي وقت مضى خصوصا تنظيم عرين الاسود وتنظيم كتيبة جنين التابعة للجهاد الاسلامي اضافة الى تقديم معلومات ومعطيات امريكية تحاول اقناع المنظومة الامنية الفلسطينية بالسيطرة اكثر على كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح وتجنب السكوت عن كل هذه المجموعات.
لكن كل هذه المقترحات يبدو ان السلطة الفلسطينية مهتمة بان لا تتجاوب معها بصورة انفعالية وسريعة وبدون ثمن سياسي فيما يشتكي الرئيس عباس العقوبات الاقتصادية لحكومة اليمين الاسرائيلي واشار في لقاء مع بيرنز الى ان السلطة واجهزتها لا يستطيعان التفاعل مع اي مقترحات من اي صنف ومن اي جهة تحت عنوان التهدئة العامة في الاراضي المحتلة بدون رواتب وبدون عوائد الجمارك والرسوم التي تخصمها حكومة اسرائيل الحالية.
ويعني ذلك ان التحذيرات الامريكية قابلها تحذيرات فلسطينية من ان السلطة والاجهزة ليسا بصدد الاشتباك مع الشعب الفلسطيني فيما تستمر اسرائيل باعتداءاتها وتقطع الحصص المالية من وزارة المالية الاسرائيلية التي اتفق ان تخصص للسلطة وميزانياتها.
الوضع داخل الاجهزة الامنية الفلسطينية وفقا لمصادر اخرى مستقلة بات صعبا ومعقدا خصوصا بعدما حصل في مخيم جنين واثر عمليتي القدس الاولى في بيت حنينا والثانية في سلوان.
واشار الرئيس عباس في وجه المسؤول الامريكي الى ان حكومة اليمين الاسرائيلي تتهم السلطة بالمسؤولية عن مسار الاحداث علما بان عمليتا القدس حصلتا خارج نطاق صلاحيات الاجهزة الامنية الفلسطينية .
وبالتالي المح عباس الى ان برنامج التهدئة الامريكي يمكن التفاهم معه او التلاقي عنده لكن شريطة ان لا تحاول المنظومة الامنية الاسرائيلية في حكومة نتنياهو تحميل الفلسطينيين والسلطة مسئولية التقصير والعيوب التي تعتريها.
وما طرحه وليام بيرنز هو ان ادارة الرئيس جو بايدن مهتمة جدا بالتهدئة وان وزير الخارجية بلينكن سيتحدث مع الاسرائيليين في هذا السياق وانه شخصيا اي بيرنز مستعد للضغط على الجانب الاسرائيلي.
وان التهدئة عموما برأي الامريكيين يجب ان يلحق بها نمو اقتصادي وقدرات معيشية افضل للفلسطينيين من اهالي الضفة الغربية تحت الاحتلال ما دام الافق السياسي بعيدا المنال وهو امر نقل عن بيرنز القول بان اجندة مؤتمر النقب٢ ستناقشه بكل تاكيد مع وعود امريكية بعودة المساعدات وتامين الرواتب والضغط على وزارة المالية الاسرائيلية لتحويل الحصص المالية التابعة للسلطة .
و التي تم تعليقها مؤخرا لكن ما فهمه الفلسطينيون من المسؤول الاستخباراتي الامريكي البارز هو ان ادارة بايدن تبدو مستعدة اكثر او مرنة في سياق مساعدة الرئيس بنيامين نتنياهو على احتواء الطاقم الوزاري المتشدد في معيته .
وهذا يتطلب اقامة حوارات برأي إدارة بايدن مع نتنياهو والبقاء على قرب منه ومساعدته في مهمته ونقل عن بيرنز الاشارة الى ان واشنطن تريد التحدث مع حكومة نتنياهو وتريد تقديم المساعدة له لان البديل عنه هو انفراط عقد الحكومة والعمل على انتخابات جديدة وغياب نتنياهو عن الواجهة دون معرفة من سيملأ الفراغ من القوى المتشددة في الجانب الاسرائيلي.
“رأي اليوم”