عربي ودولي

أزمة الغاز بأوروبا تصنع انقسام داخلي بين دول الاتحاد

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء- فرنسا

نشرت وكالات أنباء فرنسية، مساء اايوم الأربعاء، عن خطة رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، بحيث قررت التوجه إلى برلين، يوم الجمعة، لتحسين العلاقة الفرنسية- الألمانية، التي تواجه مشاكل، لا سيما يشأن الطاقة، بعد لقاءات وزارية عدة هذا الأسبوع، سمحت بإظهار نوع من التفاهم في غياب إبرام اتفاقيات ملموسة.

خلال هذه الزيارة المقررة في سبتمبر، والتي تم تأجيلها بسبب جائحة «كورونا» من الجانب الألماني، ستلتقي بورن المستشار الألماني أولاف شولتس.

وتأتي هذه الزيارة، في أعقاب زيارة شولتس لباريس في 26 أكتوبر، والذي أكد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الرغبة في إعطاء دفع جديد للثنائي الفرنسي-الألماني. وبالإضافة إلى الخلافات حول تحديد سقف لأسعار الغاز، أثارت خطة المساعدة الألمانية البالغة 200 مليار يورو للأفراد والشركات، في مواجهة ارتفاع أسعار الكهرباء، الاستغراب والتخوف من تشويه المنافسة مع شركائها الأوروبيين.

وأعرب وزيرا الاقتصاد عن رغبتهما في هذا الصدد، في الحرص على أن تحافظ المساعدة للشركات على «المنافسة العادلة بين البلدين» بحسب لومير.

أسعار الغاز

يأتي هذا في حين يحتدم الجدل أوروبياً بشأن مساعي وضع سقف لأسعار الغاز الروسي، لا سيما أن موسكو تهدد بوقف تويد الغاز لأية دولة تحدد سقفاً للأسعار. واقترحت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، آلية موقتة للحد من أسعار الجملة في سوق الغاز المرجعي في الاتحاد الأوروبي، لكن بشروط قاسية جداً، بغية إقناع الدول الأعضاء المترددة في تبني هذه الآلية. 

وتهدف الآلية إلى تحديد سقف، اعتباراً من الأول من يناير، لأسعار العقود الشهرية (تسليم الشهر التالي)، في السوق الهولندية، «بورصة الغاز» الأوروبية المستخدمة كمرجع في غالبية تعاملات المشغلين في الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق، اتّهمت الحكومة الإسبانية اليوم، المفوضية الأوروبية بأنها «تهزأ من العالم»، بمقترحها تحديد سقف مؤقت لسعر الغاز، مؤكّدة أنها «ستعارض ذلك بشدة».

وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية، تيريسا ريبيرا، للصحافة «طلبنا من المفوضية الأوروبية وضع اقتراح، وفي اللحظة الأخيرة، قدّم لنا هذا الاقتراح، وهو ليس اقتراحاً»، واصفة الآلية التي ترغب بها بروكسل بأنها «مهزلة».

وتابعت «ما سيولده هذا الاقتراح، هو عكس التأثير المنشود: سيؤدي إلى زيادة أكبر في الأسعار، ويعرّض للخطر كل سياسات السيطرة» على التضخم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى