أسرى فلسطينمحليات

إعلام الأسرى: آثار التعذيب على المحررين تكشف جرائم الاحتلال ويجب محاسبته على انتهاكاته

أكد مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة أن الهيئة الصعبة التي يظهر بها الأسرى فور خروجهم من سجون الاحتلال تعكس حجم الانتهاكات والجرائم التي تعرضوا لها، حيث تظهر آثار التعذيب والقهر بوضوح على أجسادهم، مما يستدعي موقفًا حازمًا لمحاكمة الاحتلال على هذه الجرائم.

وأوضح القدرة في تصريح صحفي، وصل “شبكة الخامسة للأنباء” نسخة عنه اليوم السبت، أن إجرام الاحتلال لم يتوقف حتى لحظة الإفراج عن الأسرى، حيث عمد إلى إهانتهم وضربهم وإذلالهم في محاولة يائسة لقتل فرحة الحرية، إلا أن إرادة المحررين كانت أقوى من كل محاولات الاحتلال.

وبمناسبة الإفراج عن الدفعة السادسة من محرري صفقة “طوفان الأحرار”، أشار القدرة إلى أن هذه الدفعات تؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لانتزاع حقوق شعبنا، وتثبت أن أسرانا أبطال بإرادة لا تُكسر وصمود لا يُهزم، حيث خرجوا من السجون أكثر عزيمة وأشد بأسًا، حاملين شعلة الحرية رغم سنوات العزل والقهر.

وحيا القدرة المقاومة “التي صنعت هذا الإنجاز العظيم، وفرضت معادلاتها على الاحتلال، فأثبتت أن أسرانا ليسوا وحدهم، وأن التحرير ليس حلماً بعيد المنال، بل عهدٌ تفي به بندقية المجاهد وكلمة المقاوم”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأثنى على تضحيات أهل غزة الذين واجهوا العدوان، “فكانوا القلعة التي تصدت للغزاة، وقدموا التضحيات الجسام، فامتزج صبرهم بالدم، وعطاؤهم بالثبات، فكانوا شركاء النصر والتحرير”.

ودعا المجتمع الدولي لنبذ ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف الأسرى، “فكما يُطالب الاحتلال باستعادة أسراه، فإن لأسرانا الحق في الحرية والكرامة، وإنكار ذلك تواطؤ مع الجلاد”.

وأكد ضرورة استقبال الأسرى المحررين بشكل مشرف، وتكريمهم بما يليق بتضحياتهم.

وشملت الدفعة السادسة من محرري صفقة “طوفان الأحرار”، 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.

وبدت هيئات الأسرى المفرج عنهم بحالة صعبة، ونقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني 4 منهم من مكان الاستقبال في رام الله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، فيما وصل عدد من المحررين من أبناء القطاع إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى