استمرار إغلاق معابر غزة يفاقم المأساة: وفاة عشرات المرضى ومخاوف من مجاعة وشيكة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الـ244 على التوالي، مانعًا سفر المرضى والجرحى للعلاج في الخارج وإدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى وفاة مئات المرضى وتفشي الأمراض، مع تحذيرات من كارثة إنسانية تضع غزة على شفا الانهيار.

منذ اجتياح مدينة رفح وسيطرة الاحتلال على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، تحذر المنظمات الإنسانية من تداعيات هذا الحصار. ويطالب المجتمع الدولي بإعادة فتح المعابر لإنقاذ آلاف المرضى والجرحى وتجنب مجاعة شاملة بسبب انقطاع المساعدات.

وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن أكثر من 25 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة لإجلاء طبي فوري من القطاع، مضيفًا أن المستشفيات في غزة تعاني من حصار خانق يعيق تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

في السياق ذاته، أوضحت وزارة الصحة أن المرضى والجرحى لم يتمكنوا من مغادرة القطاع منذ سيطرة الاحتلال على المعابر، ما يعرض حياتهم للخطر الشديد، مع استمرار تدهور الأوضاع الصحية.

من جهتها، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن مليوني شخص في غزة يواجهون جوعًا حادًّا، مشيرة إلى أن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي. وأضافت أن شمال غزة يعاني الوضع الأسوأ، حيث وصلت شاحنتان فقط لآلاف الجوعى، مؤكدة ضرورة ضمان وصول إنساني آمن وشامل لتجنب المجاعة وإنقاذ الأرواح.

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد 45,717 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,856 آخرين، مع وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض بسبب عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم نتيجة القصف المستمر والحصار المشدد.