الاحتلال يكشف اعتقال 200 فلسطيني بعد 20 يوما من عمليات الإبادة في جباليا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس باعتقال عشرات الفلسطينيين في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، ونقلهم بشاحنات وسلمهم إلى جهاز الأمن والاستخبارات، في ظل عملية إبادة يرتكبها منذ 20 يوما شمال قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان له إن الفرقة 162 تواصل عملها في منطقة جباليا، مدعيا أنه قام بالقضاء على العشرات من عناصر المقاومة وتدمير البنى التحتية التابعة لها، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف”.
وأضاف أنه “منذ بداية العملية في جباليا، يواصل الجيش إجلاء الفلسطينيين إلى مناطق آمنة، على الرغم من جهود حماس لمنع المدنيين من إخلاء المنطقة، وقد اعتقل أكثر من 200 إرهابي، وقضت قوات اللواء 401 على عدد من الإرهابيين وعثرت عليهم ودمرت أسلحتهم”، على حد وصفه.
Jabalia: Palestinian men separated from women and children and transferred to torture camps by the Israeli military as part of the ethnic cleansing of northern Gaza. pic.twitter.com/SupYrMD4s2
— Nicola Perugini (@PeruginiNic) October 23, 2024
وزعم الجيش أن الأسلحة التي عثر عليها هي من نوع كلاشينكوف وقاذفات وأجهزة شحن.
وأعلن أن قوات الفرقة 252 نفذت عمليات مداهمة في وسط قطاع غزة وعثرت على بنى تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حماس، مع الدخول في عملية ميدانية وسط قطاع غزة، حيث قامت بقصف مدفعي ودمرت عددا من البنى التحتية الإرهابية في المنطقة”، على حد وصفه.
وأوضح الجيش أن قوات الفرقة 143 شاركت في العمليات في مدينة غزة أيضا.
وفي وقت سابق، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، إن جيش الاحتلال أحرق في الأيام الماضية خيام النازحين في محافظة شمال غزة، ونفذ إعدامات ميدانية، وتعمد سياسة التجويع لتنفيذ مخططات التهجير، وتحويل المحافظة إلى منطقة عازلة.
وقال الثوابتة، إن الجيش “عكف خلال الأيام الماضية على حرق خيام النازحين داخل مراكز إيواء في محافظة شمال غزة.. ومع مرور قرابة 19 يوما على عملية الاحتلال العدوانية شمال قطاع غزة خاصة في جباليا ومحاصرته بشكل كامل وتنفيذ إعدامات ميدانية ضد النازحين، بدأ الجيش يلاحق النازحين في مراكز الإيواء ويجبرهم على الإخلاء، ومن ثم الترحيل القسري من الشمال”.
وبعد إخلاء المراكز، قال الثوابتة، إن جيش الاحتلال عكف على حرق “خيام النازحين في عدة مدراس (مراكز إيواء) في الشمال”.
وأكد أن “الاحتلال يسعى لتحقيق هدف ومخطط التهجير، وهو تحويل منطقة شمال قطاع غزة لمنطقة عازلة تخضع لاحتلاله، وهذا مرفوض ومخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وحمّل “إسرائيل والولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة لها المسؤولية التاريخية عما يجري في غزة”، مطالبا المجتمع الدولي بـ”الضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية ومغادرة مربع الصمت واتخاذ مواقف عملية وجادة لوقف التهجير في شمال غزة”.
ويفرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على محافظة الشمال ويمنع إمدادات الطعام والمياه والأدوية من الدخول، وهذا ما حذر من تداعياته مسؤولون أمميون في تصريحات مختلفة.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن “إسرائيل” ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.