بالأسماء.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة: 152 شهيداً من العاملين في القطاع الإعلامي في فلسطين
في وقت يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، يفتقد الفلسطينيون إلى 152 صحفياً راحوا ضحية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم، بينما يؤكدون عملهم في نقل الأحداث وكشف ممارسات الاحتلال وانتهاكاته رغم المخاطر والصعوبات.
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
يحل اليوم الجمعة، اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق 3 مايو/أيار، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي للشهر السابع حرباً مدمرة على قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 152 صحفياً وصحفية وأصاب 70 واعتقل العشرات في “إخفاء قسري”، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما استهدف الاحتلال، وفق المكتب، عائلات العشرات من الصحفيين وقتل بعض أفرادها، ودمّر منازلهم ومكاتبهم ومقارهم الصحفية والإعلامية، ما زاد الانتهاكات والتحديات أمام استمرارهم في أداء عملهم.
لكن رغم التحديات، وبينها احتمال مقتلهم في أي لحظة، أكد صحفيون فلسطينيون، أنهم مستمرون في التغطية لنقل الحقيقة؛ في ظل “حرب الإبادة الجماعية” الإسرائيلية المتواصلة.
وقال الصحفي مازن البلبيسي: “يأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة، والصحفي الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لجملة كبيرة من الانتهاكات الإسرائيلية”.
وأضاف أن “العديد من الجرائم ارتُكبت بحق الصحفيين؛ ما تسبب باستشهاد 152 صحفياً؛ جراء العدوان والاستهداف المباشر للفرق الصحفية في أثناء تغطية الأحداث وتطورات الميدان”.
على حين أكد الصحفي عبد الله مقداد أن “التغطية مستمرة رغم كل الصعوبات والمشقات والمعوقات”.
وتابع: “هذه رسالتنا، وهذا التحدي قبلناه كصحفيين فلسطينيين، فنحن معتادون ذلك”.
بدوره، قال الصحفي محمد أبو ناموس إن “كل القوانين والمواثيق الدولية لم تردع إسرائيل عن ارتكاب جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، ولم تكن قادرة على حمايتهم”.
وزاد بأنه “منذ بداية الإبادة الجماعية حتى اللحظة لا وجود للأعراف والمواثيق الدولية التي تنادي بحماية الحريات والحق في التعبير عن الرأي، ولا تستطيع أن تضمن للصحفي الفلسطيني أن ينكشف زيف إسرائيل من دون ملاحقة”.
وذاق مئات الصحفيين في غزة آلام النزوح، حالهم حال نحو مليوني فلسطيني أجبرتهم الغارات الإسرائيلية المكثفة والعمليات العسكرية البرية على ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى بحثاً عن أمان لم يجدوه.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.