“مجزرة مساعدات” صباحية.. و”مؤسسة غزة” الأمريكية تلوم الفلسطينيين
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إن ما لا يقل عن 20 شخصا لقوا حتفهم في “حادث” وقع في خانيونس بغزة اليوم الأربعاء.
وزعمت المؤسسة أن 19 لقوا حتفهم جراء التعرض للدهس نتيجة التدافع وطُعن أحدهم خلال ما وصفته بأنه “اندفاع فوضوي وخطير قاده محرضون وسط الحشود”.
في وقت سابق، قال متعاقدون أمريكيون يعملون على تأمين مواقع توزيع المساعدات التي تقوم عليها “مؤسسة غزة الإنسانية” المثيرة للجدل، إن المسلحين الأمريكيين الذين في المواقع غير مؤهلين، لكنهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ولديهم “ترخيص مفتوح” للتصرف كما يشاؤون، مؤكدين حالات إطلاق رصاص حي على الفلسطينيين الذين ينتظرون استلام المساعدات.
وبحسب ما نقلت عنهم وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، فقد أفاد مقاولان أمريكيان، تحدثا لأنهما شعرا بالانزعاج من تلك الممارسات التي اعتبراها خطيرة وغير مسؤولة، أن أفراد الأمن الذين تم توظيفهم غالبًا غير مؤهلين، ولم تُجرَ لهم فحوصات مناسبة، وهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ويُبدون تصرفات أشبه بمن لديهم “ترخيص مفتوح” للتصرف كما يشاؤون.
وقالا إن زملاءهما كانوا بشكل منتظم يقذفون قنابل صوتية ورذاذ فلفل نحو الفلسطينيين. وأشار أحد المقاولين إلى أنه تم إطلاق رصاص في جميع الاتجاهات في الهواء، في الأرض، وأحيانًا باتجاه الفلسطينيين.
وأضافا أن العاملين الأمريكيين على هذه المواقع يراقبون القادمين طلبًا للطعام ويوثقون أي شخص يعتبرونه “مريبًا”، وأنهم يشاركون هذه المعلومات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي زود بها أحد المقاولين والتي تم تصويرها في المواقع تجمع مئات الفلسطينيين بين بوابات معدنية، يتدافعون للحصول على المعونات وسط أصوات الرصاص والقنابل الصوتية ولسعات رذاذ الفلفل.
من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها رصدت مقتل 875 شخصا على الأقل خلال الأسابيع الستة الماضية عند نقاط توزيع مساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك قرب قوافل تابعة لمنظمات إغاثة أخرى من بينها الأمم المتحدة.
وسقط معظم الضحايا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، بينما قُتل الباقون وعددهم 201 على طرق تمر عبرها قوافل إغاثة أخرى.
وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لإيصال الإمدادات إلى القطاع، لتتجاوز بذلك إلى حد كبير نظاما تقوده الأمم المتحدة.
وقال ثمين الخيطان المتحدث باسم المفوضية للصحفيين في جنيف “البيانات التي لدينا تستند إلى معلوماتنا الخاصة التي جمعناها من خلال مصادر مختلفة موثوقة، بما في ذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية والصحية”.
وتصف الأمم المتحدة نموذج مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية بأنه “غير آمن بطبيعته” ويشكل انتهاكا لمعايير الحياد في العمل الإنساني.