شؤون (إسرائيلية)

مسؤولون في دولة الاحتلال يدينون مؤتمر الاستيطان.. “يزيد من حدة الانقسام”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء _غزة

ندد مسؤولون في دولة الاحتلال اليوم الاثنين، بانعقاد مؤتمر يدعو إلى عودة الاستيطان في قطاع غزة وتهجير سكانه، نُظّم أمس الأحد بمشاركة وزراء وأعضاء في الكنيست.

وأدان الوزير في مجلس الحرب “الإسرائيلي”، غادي آيزنكوت، مشاركة وزراء ونواب في المؤتمر.

ونقلت هيئة البث العبرية عن آيزنكوت قوله، “جميع الذين شاركوا في الحدث الذي أقيم في مباني الدولة بالأمس، وخاصة المسؤولون المنتخبون، لم يتعلموا شيئا من أحداث العام الماضي، حول أهمية التحرك بإجماع وطني واسع وتضامن في المجتمع الإسرائيلي”.

وأضاف، “بينما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي جنبًا إلى جنب، وبينما نختار نحن البحث عن الوحدة، حتى مع وضع الخلافات الأساسية جانبا من أجل الأهداف المشتركة وهي عودة الأسرى وهزيمة حماس، يجد آخرون الوقت لحدث يقسم المجتمع الإسرائيلي”.

وأكد آيزنكوت “أن الدعوات التي صدرت في المؤتمر تزيد من عدم الثقة الحالي في الحكومة ومسؤوليها المنتخبين، وفوق كل شيء تزيد من حدة الانقسام”.

من جانبه قال عضو الكنيست من حزب “هناك مستقبل” المعارض رام بن باراك، لهيئة البث العبرية، “أسأل نفسي هل هناك أي شخص عاقل في هذا البلد لا يفهم أن هذه الحكومة بحاجة إلى التفكيك؟ هي ستقودنا إلى الدمار وتفعل ذلك بإصرار”.

وأمس الأحد تجمع مئات المستوطنين الإسرائيليين لحضور مؤتمر في القدس المحتلة، يدعو إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة، والجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة.

ونظمت المؤتمر حركة (نحالا) اليمينية التي تدعو إلى التوسع الاستيطاني لليهود في الأراضي الفلسطينية، ومنها الضفة الغربية التي تشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيين.

وتقول منظمات دولية وإغاثية؛ إن هذه الحركة غير قانونية.

ورغم عدم رعاية الحكومة الإسرائيلية المؤتمر رسميا، إلا أن عددا كبيرا من الوزراء حضروا الفعالية التي رعتها أحزاب اليمين المتطرف المشاركة في الائتلاف الحكومي، والتي تدعم التوسع الاستيطاني، وهو الموقف الذي يُنظر إليه على أنه يعيق حل الدولتين المحتمل في المستقبل مع الفلسطينيين.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن 12 وزيرا من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إلى جانب وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وكلاهما يرأس حزبا يمينيا الائتلاف الحاكم، حضروا المؤتمر.

الأطفال الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات؛ في غزة عادوا كجنود للقتال في الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مشيرا إلى أنه وقف ضد قرار الحكومة إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة من المستوطنين في الماضي.

وأضاف في كلمته: “كنا نعرف ما سيجلبه ذلك وحاولنا منعه… بدون المستوطنات لا يوجد أمن”.

وردد المشاركون في المؤتمر هتافات حماسية لإعادة بناء المستوطنات في غزة.

وقال بن غفير؛ إنه اعترض على إخلاء المستوطنات في غزة، وحذر من أن ذلك سيجلب “صواريخ على سديروت وصواريخ على عسقلان في جنوب إسرائيل”.

ونقلت الهيئة ، عن وزير النقب والجليل من حزب “القوة اليهودية” يتسحاق فاسرلوف قوله، “إن تجديد الاستيطان في غزة سيكون تصحيحًا لظلم تاريخي”.

وجاء المؤتمر بعد أيام من إصدار محكمة العدل الدولية، أمرا للاحتلال باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في القطاع، إلا أن القرار لم يتضمن نص وقف إطلاق النار.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة “غير قانوني”، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى