ثابتطوفان الأقصى

نيويورك تايمز تنشر فيديو يفضح رواية إسرائيل بشأن إعدام المسعفين والدفاع المدني في رفح

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير نشرته الليلة الماضية، عن أدلة جديدة تنقض رواية الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل مسعفين من الهلال الأحمر، وأفراد من طاقم الدفاع المدني، إضافة إلى موظف أممي، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو أسبوعين.

ونشرت الصحيفة مقطع فيديو وثّق لحظات الاستهداف، يظهر فيه بوضوح تشغيل أضواء الطوارئ في سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء قبل لحظات من سماع إطلاق نار كثيف باتجاههم، ما يناقض مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن المركبات اقتربت بطريقة مريبة دون تشغيل أي إشارات أو تنسيق مسبق.

وبحسب الصحيفة، عُثر على المقطع في هاتف أحد المسعفين الذين وُجدت جثثهم في مقبرة جماعية لاحقاً. ويُظهر الفيديو اقتراب مركبة من سيارات الإسعاف، ثم خروج عدد من الطواقم، بعضهم يرتدي الزي الرسمي، قبل أن يتعرضوا لإطلاق نار مباشر.

وأوضح مسؤولون في الهلال الأحمر أنهم سلّموا نسخة من الفيديو، الذي تبلغ مدته نحو 7 دقائق، إلى مجلس الأمن الدولي. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على محتوى المقطع.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأكدت الصحيفة أنها تحققت من الزمان والمكان الذي صُوّر فيه الفيديو، والذي التُقط من داخل سيارة متحركة كانت ترافق الموكب، حيث تظهر خمس سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء تتحرك باتجاه جنوب رفح في الصباح الباكر. توقف الموكب بعد تصادم مع مركبة أخرى انحرفت عن الطريق، وكان من المقرر تقديم الإسعاف لمصابين مدنيين في الموقع.

وتُسمع في التسجيل أصوات عمال إغاثة وأوامر باللغة العبرية بين الجنود، فيما لم يتوقف إطلاق النار لأكثر من خمس دقائق.

وأظهرت صور أقمار صناعية حللتها الصحيفة وجود المركبات في الموقع بعد الحادث مباشرة، فيما بيّنت صور جديدة التُقطت بعد يومين أن المركبات دُفنت تحت الأرض، مع ظهور جرافات وآليات إسرائيلية حول سواتر ترابية تغلق الموقع.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية شهادات تؤكد أن عناصر من الجيش الإسرائيلي قاموا بتقييد المسعفين والدفاع المدني من أيديهم وأرجلهم قبل إعدامهم بإطلاق النار على رؤوسهم، في واحدة من أكثر الحوادث إثارة للجدل منذ بدء الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى