الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)

هآرتس: “إسرائيل” سهلت على رئيس هندوراس وتاجر المخدرات الوصول للسلطة..؟!

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

الخميس، 21/4، الساعة 14:30، أقلعت الطائرة التابعة لسلطة مكافحة المخدرات “دي.إي.ايه” الأمريكية من المطار الدولي في بتغوسيغالبا عاصمة هندوراس، وكان على متنها رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرننديز، من أجل نقله إلى المحكمة الفيدرالية في منهاتين بسبب تجارته بالسلاح والمخدرات. وهكذا وصلت حياة هيرننديز السياسية إلى نهايتها، وهو الذي انتخب للمرة الأولى رئيساً في انتخابات مريبة في 2013 بعد أن اعتقل الجيش الرئيس السابق في انقلاب عسكري وطرده إلى كوستاريكا مرتدياً البيجاما.

حسب بيان وزارة العدل الأمريكية، فإن هيرننديز متهم بالمشاركة في مؤامرة فاسدة وعنيفة تتمثل في الاتجار بالمخدرات من أجل تسهيل تهريب 500 طن من الكوكايين عبر هندوراس إلى الولايات المتحدة. هيرننديز متهم بحصوله على ملايين الدولارات مقابل استغلاله لمنصبه العام ولسلطات إنفاذ القانون والجيش، لدعم منظمات المتاجرة بالمخدرات في هندوراس والمكسيك وأماكن أخرى. وقيل إن هيرننديز استخدم صلاحياته السياسية الضخمة لحماية تجار المخدرات وزعماء شركات الاحتكار الكبرى ومساعدتهم ومساعدة تجارتهم بالمخدرات.

حسب الاتهامات، استخدم هيرننديز أموال المخدرات لتمويل حملته السياسية، وبعد انتخابه كرئيس استثمر موارد إنفاذ القانون والجيش وأموال الحكومة في هندوراس للدفع قدماً ببرنامجه للمتاجرة بالمخدرات. بالنسبة للانتخابات في 2013 وفي 2017 فإن هيرننديز متهم بتوجيه شركائه في المؤامرة لرشوة سياسيين وموظفي انتخابات بواسطة مداخيل المخدرات، لضمان فوزه بالرئاسة. مدقق حسابات شهد في المحاكمة في أمريكا بأنه سمع هيرننديز يقول “نحن ذاهبون كي نحشو المخدرات في أنوف الأمريكيين، ولن يعرفوا ذلك أبداً”.

إذا كانت هناك عدالة في العالم، فإن طائرة سلطة مكافحة المخدرات الأمريكية كان يجب أن تمر عبر مطار بن غوريون وتأخذ رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته والشخصيات الكبيرة في وزارة العدل ووزارة الدفاع، الذين ساعدوا على بقاء هيرننديز وعلى حمايته المتواصلة. لولا علاقات هيرننديز الوثيقة مع بنيامين نتنياهو والصفقة التي عقدتها إسرائيل حول نقل السفارة الهندوراسية إلى القدس، لكان من المرجح أن تنتهي حياة هيرننديز السياسية قبل بضع سنوات.

لائحة الاتهام ضد هيرننديز لا تذْكر إسرائيل، لكن الاستنتاج الذي يظهر منها هو أن إسرائيل في الواقع ساعدت مكافحة المخدرات، وبهذا تكون قد ساعدت على نشر هذه المخدرات. على الأقل في الأعوام 2015 – 2017، بموازاة مصادقة وزارة الخارجية ووزارة الدفاع في إسرائيل كما يبدو لشركةاإن.إس.أو، أن تبيع للسلطات في المكسيك برنامج التجسس “بيغاسوس” من أجل محاربتها للمخدرات وإلقاء القبض على رئيس احتكار المخدرات الدولية، التشافو غوسمان. حكومات نتنياهو ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع ساعدت رئيس هندوراس مباشرة، وإلت تشابو ورجال احتكار المخدرات الذين كانوا شركاءه في المؤامرة، على نقل أطنان من الكوكايين إلى أمريكا. حسب لائحة الاتهام، فإن قوات الشرطة والجيش في هندوراس التي تسلمت إرساليات سلاح ومعدات عسكرية من إسرائيل، وفرت الحماية أيضاً لإرساليات المخدرات بتوجيه من هيرننديز.

في نهاية 2014 تم تشخيص هيرننديز الفاسد من قبل نتنياهو ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع على اعتبار أنه الحلقة الضعيفة والقابلة للابتزاز من بين زعماء أمريكا اللاتينية، لهذا، يمكن أن يوافق على أن يكون أول من سينقل سفارة بلاده إلى القدس مقابل تسهيلات شخصية مختلفة. وزارة الخارجية نشرت في 21/9/2020 بياناً جاء فيه أن هيرننديز “هو صديق فعال لإسرائيل منذ سنوات كثيرة. تحولت هندوراس تحت قيادته إلى واحدة من الدولتين في أمريكا اللاتينية، وواحدة من خمس دول في العالم، التي تعد الأولى من حيث عدد المرات التي امتنعت فيها عن التصويت على قرارات مناهضة لإسرائيل. في كانون الأول 2017 اعتبرت هندوراس من الدول التي انضمت لإسرائيل وصوتت ضد قرار الأمم المتحدة إدانة أمريكا بسبب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

في نهاية تشرين الأول 2015 وصل هيرننديز لزيارة في إسرائيل هو ووزير الدفاع ورئيس الأركان. في بيان رسمي لوسائل الإعلام عن خلفية الزيارة، أثنت إسرائيل على العلاقة الأمنية مع هندوراس، وحتى أشارت إلى أن للدولتين قيماً مشتركة تقوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام القانون والتوق إلى النمو والتطوير والتوق إلى السلام. هذا رغم أن 21 عضو كونغرس أمريكياً توجهوا قبل أشهر من ذلك لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وطلبوا منه إعادة فحص ما إذا كانت المساعدات العسكرية لهندوراس تتفق مع قيود القانون الأمريكي بسبب تورط قوات الأمن الهندوراسية في ملاحقات وتعذيب واغتصاب وتهديد واختطاف وقتل صحافيين وطلاب ونشطاء معارضة ونشطاء من أجل توزيع متساو للأراضي ونشطاء من أجل حقوق الفلاحين ومن لا يملكون السكن وحقوق السكان الأصليين.

عقب زيارة هيرننديز لإسرائيل، تم التوقيع على اتفاق تفاهم أمني بين الدولتين (في شباط 2016). وعلى اتفاق أمني كبير (في كانون الأول 2016)، على أيدي وزير الدفاع في حينه، افيغدور ليبرمان. بين التوقيع على الاتفاقين قتلت بيرتا كسارس على يد قوات الأمن في هندوراس، وكسارس ناشطة في الدفاع عن البيئة وحقوق الجاليات الأصلية. في 16 آذار 2016 توجه 60 عضو كونغرس أمريكياً مرة أخرى لوزير الخارجية كيري وطلبوا على الفور تعليق كل مساعدة عسكرية أمريكية لهندوراس، إلى أن يتم التأكد من أن قوات الأمن هناك غير متورطة في خروقات شديدة لحقوق الإنسان، وإلى ضمان أن يتم التحقيق في الجرائم المرتكبة، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة.

مقابل دعم هيرننديز لإسرائيل في المنتديات الدولية، قامت حكومة نتنياهو بتسليح قوات الأمن الفاسدة والعنيفة للرئيس، وساعدته في انتخابه مرة أخرى في انتخابات تشرين الثاني 2017. تركزت حملة هيرننديز على ادعاء بأن “السيد أمن” سيجلب الهدوء لمواطني الدولة الذين يعانون من منظمات الجريمة. كيف سيفعل ذلك؟ عن طريق مساعدة أمنية من إسرائيل.

في السنة التي سبقت الانتخابات، عاد هيرننديز وألقى بياناً للجمهور وصف فيه اتفاق المساعدة العسكرية الإسرائيلية على أنها “القفزة الكبيرة” لجهاز الأمن في بلاده. وقال إن هندوراس لم تحصل يوماً ما على مساعدة أمنية بهذا الحجم، وأن الاتفاق التاريخي سيعزز قوات الأمن في هندوراس وسيشكلها للعشرين سنة القادمة. رغم أن إسرائيل اعتادت على الادعاء بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، إلا أنه وقبل شهر على الانتخابات في هندوراس، في تشرين الأول 2017، التقى السفير الإسرائيلي في هندوراس متانيا كوهين، مع وزير الدفاع الهندوراسي. في ختام اللقاء، نشرت وزارة الدفاع في هندوراس بياناً رسمياً استهدف احتياجات حملة هيرننديز، الذي طبقاً له قال السفير كوهين في اللقاء إنهما يعملان، منذ التوقيع على الاتفاق بين الدولتين، على تعزيز سلاح البحرية وسلاح الجو وسلاح البر في هندوراس، وأنه فخور جداً بالعلاقات الأمنية بين الدولتين.

في الوقت الذي حرصت فيه إسرائيل على سرية تفاصيل الاتفاق الأمني، لم تظهر حكومة نتنياهو أي احتجاج على أن هندوراس نشرت -لغرض الحملة الانتخابية- أن الأمر يتعلق بتطوير طائرات مروحية لسلاح الجو وشراء سفن حاملة للطائرات المروحية وأجهزة اتصال لسلاح المشاة وطائرات بدون طيار ومنظومة رقابة كي يستخدمها الجهاز السري ومنظومة سلاح لسفينة الدورية الجديدة والسفن الموجودة، التي هي بحيازة سلاح البحرية، وإنشاء مركز لتنسيق العمليات الأمنية. جزء من هذا الاتفاق شمل معدات يمكن استخدامها في القمع الداخلي.

إضافة إلى ذلك، صادقت حكومات نتنياهو، ولا سيما وزارتي الداخلية والدفاع، على إرساليات لبنادق غليل وآيس وتبور لقوات الجيش والشرطة ووحدات الكوماندو التي شكلها هيرننديز، والتي استخدمت العنف ضد المدنيين. هذه البنادق كان يمكن رؤيتها في أيدي الجنود ورجال الشرطة في عدد كبير من الصور وأفلام الفيديو التي نشرت في حسابات إنستغرام وفيسبوك الرسمية لقوات الأمن والوزارات الحكومية في هندوراس.

في مرحلة العلاقات الوثيقة ومن أجل تعزيز مكانة هندوراس الدولية، استدعي ليكون الزعيم الأجنبي الأول الذي سيشعل شعلة في الاحتفال الرسمي في جبل هرتسل في عيد الاستقلال السبعين لدولة إسرائيل في نيسان 2018، مع ممثلة وحدة “مشاف” (مركز التعاون الدولي التابع لوزارة الخارجية)، وذلك بحجة أن هيرننديز شارك في برنامج القيادة لـ”مشاف” في 1992. إزاء الانتقاد الجماهيري والسياسي لدعوة زعيم فاسد وخارق لحقوق الإنسان، وهو انتقاد شمل أيضاً مطالبة من قبل نشطاء حقوق إنسان إجراء مظاهرة أثناء احتفال إشعال الشعلات، فإن شخصية رفيعة في وزارة الخارجية قالت للمراسلة غيلي كوهين (“كان”، 8/4/2018) بأن هيرننديز هو من خريجي “مشاف” الذين وصلوا إلى هذه الدرجة الرفيعة، هو الشخص الذي وصل بعيداً جداً، هو نوع من “بوستر بوي” لـ”مشاف” وما تفعله هذه المنظمة التي تحتفل بالذكرى الستين على تأسيسها. إزاء الانتقاد في إسرائيل والحرج الذي نتج عن تغطيتها الصحفية لهيرننديز في هندوراس والعالم، قررت عدم المشاركة في احتفال إشعال الشعلات.

في تشرين الثاني 2018 اعتقل شقيق هيرننديز، خوان أنطونيو، في ميامي، بتهمة التجارة بالمخدرات والسلاح. إضافة إلى ذلك، حدثت طوال بضعة أشهر أزمة بين هيرننديز وإدارة ترامب بسبب العدد الضخم من اللاجئين الهندوراسيين الذين وصلوا إلى الحدود الجنوبية لأمريكا، الأمر الذي جعل ترامب يهدد هيرننديز بأنه سيجمد المساعدات العسكرية للدولة، ويفرض عقوبات عليها. تجند نتنياهو في حينه للمساعدة وتليين التوتر بينهما. في 1/1/2019 تم عقد لقاء في برازيليا، عاصمة البرازيل، بين نتنياهو وهيرننديز ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

نتنياهو ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع لم يتنازلوا عن الـ “بوستر بوي”. وفي 1 أيلول 2019 وصل هيرننديز مرة أخرى إلى إسرائيل للمشاركة في احتفال افتتاح مكتب تجاري لهندوراس في القدس. من أجل منع “عدم تكرار” الاحتجاج العام الذي حدث حول مشاركته في الاحتفال في جبل هرتسل، لم يكن هناك هذه المرة أي إمكانية للحصول من السلطات الإسرائيلية على معلومات حول اليوم والساعة التي سيتم فيها الاحتفال بافتتاح المكتب التجاري. هذا سلوك استثنائي جداً، وبوجه عام حين يأتي رئيس دولة إلى إسرائيل تنشر وزارة الخارجية برنامج الزيارة على الأقل للمراسلين. وعذا ما حدث؛ فزيارة هيرننديز ومشاركته في الاحتفال كانت كنوع من السرية، الأمر الذي استهدف منع توجيه الانتقادات وإجراء المظاهرات ضده.

بعد ذلك، تبين أنه في البداية على الأقل لم يتم افتتاح مكتب تجاري، وأن الاحتفال بمشاركة عضوة الكنيست اسنات مارك والحاخام الكبير دافيد لاو جرى على مدخل مكتب محاماة شخصي في القدس. أثناء الاحتفال، تم استبدال اللافتة على مدخل مكتب المحاماة بلافتة لحكومة هندوراس، وبعد انتهاء الاحتفال تمت إعادة اللافتة الأصلية. العلاقة بين نتنياهو وهيرننديز كانت جيدة جداً إلى أن لم تتجرأ هندوراس على الاحتجاج على بيانات وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي عرضتها كجمهورية موز بدون مصالح سياسية مستقلة، وعندما صادقت على بيان غريب لسارة نتنياهو أثناء استضافتها لدى ميري ريغف في استوديو الليكود المتحرك، الذي أقيم في إطار الحملة الانتخابية، والذي بحسبه تمت إقامة المكتب التجاري بمبادرة منها وبفضلها.

في حزيران 2020 أصيب هيرننديز بكورونا، وفي حساب رئيس حكومة إسرائيل الرسمي في تويتر نشرت تغريدة شخصية مع التمنيات بالشفاء السريع من “سارة وبنيامين نتنياهو” باسم “شعب إسرائيل”، اللذين كما هو معروف الممثلان الحصريان والأبديان له.

في 24/6/2021 تم افتتاح السفارة الهندوراسية في القدس. وغرد نتنياهو عبر تويتر بأن “هذا يوم عيد لإسرائيل!”. ونسب الفضل في ذلك لنفسه. وفي منشور على الفيسبوك، نسب الفضل لسارة وكتب “أنا فخور بشكل خاص بزوجتي سارة التي دفعت قدماً بهذه الخطوة المهمة”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وزير الخارجية يئير لبيد، ورئيس الحكومة نفتالي بينيت، الذي شغل قبل ذلك منصب وزير الدفاع وكان المسؤول عن العلاقات الأمنية مع هيرننديز في فترة قمعه العنيف للمظاهرات في بلاده، أخذوا الفضل لأنفسهم في الاحتفال بمناسبة نقل السفارة. شبيهاً بنتنياهو، يرى رئيس الحكومة بينيت نفسه ممثل الشعب اليهودي على الأرض. فقد اختار تجاهل التحقيقات والإجراءات القانونية التي جرت في أمريكا مدة سنتين ونصف ضد هيرننديز، وقال في الاحتفال: “أهلاً وسهلاً بالقادمين إلى عاصمتنا الأبدية القدس. أنت صديق حقيقي لإسرائيل. للشعب اليهودي ذاكرة طويلة، وأنت ستسجل في صفحات التاريخ كمن قام بعمل شجاع وصحيح من أجل دولة إسرائيل”. الوحيد الذي تجرأ على تخريب أجواء الاحتفال هو الصحافي عميت سيغل، الذي كشف بأنه -حسب أقوال هيرننديز- وعد بأن تعمل إسرائيل كل ما في استطاعتها لمنع تسليمه للولايات المتحدة مقابل نقل السفارة. وكان الوزير ايلي افيدار أيضاً سمع من هيرننديز أقوالاً مشابهة حول وعد إسرائيل.

النائب الفيدرالي في مانهاتن قال في مؤتمر صحافي عقده عقب تسليم هيرننديز للولايات المتحدة: “هندوراس أصبحت إحدى الدول العنيفة في العالم في فترة ولاية المتهم”. في الواقع، لائحة الاتهام والإجراءات القانونية في أمريكا أضافت بعض التفاصيل الحارة، لكن أصبح معروفاً لسنوات طويلة أن هيرننديز فاسد ومرتبط بمنظمات الجريمة والمخدرات، وأن قوات الأمن التي أقامها من أجل محاربة الجريمة كانت هي نفسها منظمات جريمة. من ساعدوا في التذكير بذلك هم المدنيون الذين هربوا من العنف المتفشي في هندوراس واستمروا في المجيء إلى حدود أمريكا مع المكسيك. في 2021 حاول نحو 309 ألف هندوراسي الدخول إلى أمريكا على الحدود مع المكسيك، وهذا عدد أكبر بقليل من عدد سكان حيفا.

رغم ذلك، ليس هناك شيء ما جعل حكومة نتنياهو والجهات الرفيعة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، يوقفوا سباق نقل سفارة هندوراس إلى القدس، لا أزمة اللاجئين من هناك ولا نقاشات الكونغرس الأمريكي حول فساد نظام هيرننديز وعنفه ولا حتى لائحة الاتهام التي قدمت ضد شقيقه في نهاية 2018 في الولايات المتحدة بسبب الاتجار بالمخدرات والشهادات التي بدأت تسمع في المحكمة في مانهاتن عن مشاركة شقيق الرئيس في أعماله أو صور رجال الشرطة في هندوراس المسلحين ببنادق غليل وآيس وتبور، وهم يهاجمون المدنيين في الشوارع الذين تظاهروا ضد تزوير الانتخابات والفساد وتورط هيرننديز في الجريمة والمخدرات، وما كشف في أيار 2019 بأن هيرننديز نفسه يتم التحقيق معه من قبل سلطة مكافحة المخدرات الأمريكية.

الحاخام يهودا هليفي كتب في نهاية كتاب الكوزاري: “لن تبنى القدس إلى أن يتوق إليها أبناؤها توقهم للفضة”، أي أن بناء القدس سيتم بإقامة مجتمع يقوم على الأخلاق والعدل. وقد أثبتت حكومات نتنياهو وبينيت بأن القدس ستبنى من خلال تجارة الكوكايين والسلاح.

بقلم: إيتي ماك
هآرتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى