شؤون (إسرائيلية)

يديعوت تُهاجم الرئيس عباس: “انقضى زمانه.. أعيدوه إلى تونس”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للانباء – رام الله: 

كتب: جدعون كوتس واريك بندر:

رحب رئيس السلطة أبو مازن في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتصريحات رئيس الوزراء يئير لبيد الذي ألقى خطاباً يوم الخميس، وبخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول “حل الدولتين”، وقال إن هذا “أمر إيجابي”.

ومع ذلك، تحفظ أبو مازن وقال: “سمعنا ما يكفي من الأقوال. الاختبار على جدية الأقوال ومصداقيتها سيكون في العودة الفورية لإسرائيل إلى طاولة المفاوضات لتطبيق حل الدولتين على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية ووقف أعمالها أحادية الجانب”.

وحسب أبو مازن، فإن حلاً كهذا يجب أن يكون في إطار دولي وبمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة. واتهم إسرائيل بأنها قررت ألا تكون بعد اليوم شريك سلام مع الفلسطينيين. وقال: “لم يعد لدينا شريك. لم تعد اتفاقات أوسلو قائمة؛ لأن إسرائيل دمرتها ولم تعد تؤمن بالسلام”.

وأضاف متهماً إسرائيل بأنها “دولة أبرتهايد حتى بالنسبة لسكانها”، وهدد بإلغاء كل الاتفاقات التي وقعت معها. وقال: “لم يعد يمكننا أن نكون الطرف الوحيد الذي ينفذ الاتفاقات”.

وشدد أبو مازن على أن فلسطين تواصل المطالبة لتكون عضواً كاملاً في الأمم المتحدة وليس عضواً مراقباً فقط، وأن في نيتها الانضمام لكل المنظمات الدولية، كمنظمة العمل الدولية. كما تطالب بتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن تقسيم أرض الانتداب البريطاني بين الدولتين وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وختاماً، وصف المخربين المحبوسين في إسرائيل أنهم “أبطال وزعماء”، وقال إن السلطة ستواصل دعم عائلاتهم. وفي أثناء خطابه، رفع صوراً عديدة لتأكيد ما يقول.

ومن جانبه، قال رئيس “قوة يهودية” ايتمار بن غفير، معقباً على الخطاب بأن “خطاب أبو مازن، الصديق الطيب لغانتس، في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يثبت مرة أخرى ما كنا نعرفه منذ زمن بعيد – يدور الحديث عن مخرب مع دم على الأيدي، التنظيم الذي يترأسه يعمل على تخريب إسرائيل ويدفع رواتب لقتلة اليهود. بدلاً من تطييره عائداً إلى تونس، يواصل بيني غانتس مصاحبته. يجب تغيير حكومة غانتس ولبيد الخطيرة، وإقامة حكومة يمين قوية”.

وكتب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان من الليكود: “أثبت أبو مازن مرة أخرى بأن زمانه انقضى. كان خطابه مليئاً بالأكاذيب ومنقطعاً عن الواقع، وإن الخطوة الفلسطينية لفرض مكانة دولة على الأمم المتحدة، ستفشل. الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن يعرفون بأن أبو مازن رفض خطط السلام، ومنظمات الإرهاب هي التي تسيطر في مناطق السلطة. سنعمل ضد الخطوة وسنتأكد ألا تمر”.

وقال اللواء عوزي دايان من الليكود: “أبو مازن سيتبدد. تشارك أجهزة الأمن الفلسطينية اليوم في العمليات، وتقول السلطة إن إسرائيل هي العدو. علينا أن نتعامل معها هكذا”. وبالمقابل، قالت رئيسة “ميرتس” زهافا غلئون، إن هناك فتحة للسلام، فتحها لبيد في خطابه في الأمم المتحدة، وأبو مازن يمد يده الخائفة رداً على ذلك. النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني ليس قدرات. الدائرة الدموية قد تنتهي، وهذا منوط قبل كل شيء بالجهد الزعامي من جانبنا. يمكن الوصول إلى تسوية سياسية مع حدود معترف بها. ثمة دعم إقليمي قوي، وستحظى إسرائيل بشرعية دولية متجددة. أدعو رئيس الوزراء لاتخاذ الخطوة الشجاعة التالية واللقاء مع أبو مازن. سيكون “ميرتس” هناك قوياً وكبيراً إلى جانبه. سنكون الظهر الجماهيري للخطوة التاريخية. السلام ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى