شؤون (إسرائيلية)

يديعوت: حماس لم تهزم واغتيال السنوار سيجرنا لمواجهة فاشلة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء، إن حركة حماس “لم تهزم رغم الضربات التي تعرضت لها على مدار العمليات السابقة ولم يؤثر ذلك على قدرتها لإيلام إسرائيل واستمرار إطلاق الصواريخ تجاه العمق الإسرائيلي”.

وأضافت الصحيفة، في مقال للصحفي الإسرائيلي بن درور يميني، أن “المؤشرات الحالية تدل على أن المواجهة القادمة لن تختلف عن سابقاتها”.

وبخصوص الدعوات التي أطلقها بعض المتطرفين والمحللين حول ضرورة اغتيال السنوار، قال المحلل الإسرائيلي إن “إسرائيل تمتلك القدرة على اغتياله لكنه سيجرها لمواجهة أمام غزة وهي في غني عن تكرار نفس الفشل مرة أخرى بناء على تقديرات الأجهزة الأمنية التي تحذر من الإقدام على مثل هذه الخطوة”.

وأشار إلى أن “السنوار بات يحظى بقبول واسع وحضور كبير في الشارع الفلسطيني مستدلا بذلك برايات حماس التي ترفرف في باحات الأقصى وشوارع مدن الضفة الغربية”.

وطرح المحلل الإسرائيلي مبادرة غير مسبوقة تتمثل بالاستجابة لكل ما تطلبه حماس من رفع الحصار وترميم غزة وإقامة ميناء مقابل شرط واحد أن تقبل بنزع السلاح من غزة؛ لكنه أكد بأن حماس سترفض هذا العرض وهو ما سيساعد إسرائيل على تبرير عملياتها العسكرية أمام الرأي العام الدولي في أي مواجهة مستقبلية.

وتابع: “في المرحلة الأولى من المواجهة ستتفهم الدول موقف إسرائيل لكنها ستبدأ بممارسة ضغوط بعد يوم أو يومين كما ستبدأ المظاهرات المناهضة لإسرائيل التي ستظهر في وسائل الإعلام بأنها تقوم بجرائم حرب”.

وبحسب بن درور، فإنه “سيتم مقارنة كل مبنى مدمر في غزة بالمباني المدمرة في أوكرانيا وستتحول إسرائيل إلى روسيا المعتدية، ما سيفاقم الضغط عليها ويجبرها على إنهاء المعركة قبل تحقيق الهدف كما حدث خلال العمليات السابقة”.

وكشف عن “أكثر ما يخيف إسرائيل هو تأثر جزء لا يستهان به من أبناء الجالية اليهودية في أمريكا وانضمامهم لحملة الانتقادات والمظاهرات المنددة بإسرائيل وتراجع تأييدهم لإسرائيل التي تعتبرهم سند وداعم رئيس لا يمكن أن تستغني عنهم أو تفرط بهم”.

وأضاف: “على ضوء الأحداث الأخيرة ونجاح حماس في إثارة الشارع الفلسطيني حول ما يحدث في الأقصى وإمكانية تصاعد الأمور والدخول في مواجهة مع غزة؛ يجب على إسرائيل أن تغير اتجاهها وتعرض على حماس تسهيلات وتستجيب لكل مطالبها مقابل الموافقة على نزع السلاح ليس بناء على قناعة أو توقعات موافقتها على هذا العرض لكن لاستغلال رفضها امام الرأي العام الدولي، عدا عن ذلك فإن تقديم هذا العرض لن يضر وستكون كلفته أقل من تكلفة أي مواجهة قادمة مع غزة لاسيما وأن نتيجتها معروفة مسبقا وستنتهي بالفشل كما انتهت سابقاتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى