مثلث برمودا اللغز الأكثر حيرة.. علماء يقتربون من فك هذا اللغز
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء -متابعات
بالرغم من التقدم الحضاري والتكنولوجي للذي يمر بهزالعالم ، إلا أنه ما زال المنطقة المعروفة بـ”مثلث برمودا”، شمالي المحيط الأطلسي، تثير حيرة العلماء، وسط مساع إلى فهم سبب وقوع الكثير من الحوادث في تلك البؤرة، لكن عملا وثائقيا سيبث عما قريب، يعد بكشف سر مهم.
وتحول مثلث “برمودا” إلى مصدر قلق، نظرا إلى عدد الطائرات والسفن التي اختفت في هذه المنطقة، فيما كانت الرحلات تسير بشكل طبيعي.
ومن أبرز الحوادث التي سجلت في هذه البؤرة، اختفاء خمس قاذفات “أفانجر طوربيدو” تابعة للبحرية الأميركية من طراز “TBM” أو ما يعرف بـ”الرحلة 19″.
وفقدت تلك القاذفات الاتصال سنة 1945، بينما كانت في مهمة تدريب، وبعدما انطلقت من قاعدة جوية في ولاية فلوريدا.
وجرى فقدان الطيارين الأربعة عشر الذين كانوا على متن القاذفات، ثم اختفى 13 من طاقم ما كان يعرف بـ”السفينة الطائرة” “بي بي إم”، بعدما انطلقوا لأجل البحث عن الطائرات الأولى
وبحسب تقارير علمية، فإن تحقيقا جديدا حول هذا الاختفاء الغامض، يستعد لفلك اللغز وعرض حقائق بارزة، خلال الأسبوع المقبل.
ويرتقب أن يجري عرض الحقائق في سلسلة الوثائقيات المعنونة بـ”أكبر أسرار التاريخ”، وذلك استنادا إلى عمل علمي قامت به بعثة علمية طيلة سنة، في منطقة تمتد بين سواحل ولاية فلوريدا وجنوب شرقي بويرتو ريكو وشمالا إلى برمودا.
وقبل عرض هذا العمل، تحدث المستكشف البحري، مايك برنيت، عن وجود حطام طائرات، في المنطقة المشمولة بالدراسة، وقال إنه تساءل حول ما إذا كانت من بقايا قاذفات 1945.
وأشار المستكشف إلى مواصفات الحطام التي جرى العثور عليها، وهي عبارة عن بقايا مسننة شبيهة بـ”التروس”.
لكن المستكشف أبدى تريثا وتحفظا، قائلا إن تلك الحطام قد لا تكون من القاذفات بالصورة، لأن أناسا كثيرين لا يعرفون أن مئات الطائرات جرى فقدانها في سواحل فلوريدا.
ومما يزيد الشكوك أيضا أن الباحثين لجؤوا إلى بعض السجلات، فوجدوا أن الحطام الذي عثروا عليه قد يكون من حادث آخر، غير “الرحلة 19”.
ومنذ 1930، اختفت أكثر من 325 طائرة وأزيد من 1200 سفينة، سواء عبر التحطم أو الغرق في مثلث برمودا الذي تصل مساحته إلى ما يقارب ولاية ألاسكا الأميركية
ومن جهة أخر أكد كارل كروشيلنيكي أن الأسباب الخارقة للطبيعة لا تلعب دورا، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون اختفاء الطائرات والقوارب على مر السنين بسبب سوء الأحوال الجوية والخطأ البشري، حسبما أفاد موقع “unilad” البريطاني.
ويغطي ما يسمى بـ”مثلث الشيطان” مساحة 700 ألف كيلومتر مربع من المحيط وهي منطقة بحرية مزدحمة بشكل خاص، لذا فإن حالات الاختفاء ليست خارجة عن المألوف.
وافترض كروشيلنيكي أنه نظرا لكون مثلث برمودا بقعة مزدحمة من البحر وقريبة من الولايات المتحدة، فإن حالات الاختفاء في المنطقة ليست غير عادية.
وقال كروشيلنيكي لموقع news.com.au الأسترالي في عام 2017: “إنه قريب من خط الاستواء بالقرب من جزء ثري من العالم، أمريكا، وبالتالي لديك الكثير من حركة المرور”.
“وفقًا “للويدز لندن” (Lloyd’s) وخفر السواحل الأمريكي، فإن عدد المفقودين في مثلث برمودا هو نفسه في أي مكان في العالم على أساس النسبة المئوية.
وتحدث كروشيلنيكي أيضا عن الرحلة 19، التي ربما تكون أشهر حالات الاختفاء في المثلث، وكانت الرحلة 19 مكونة من خمس قاذفات طوربيد تابعة للبحرية الأمريكية أقلعت من فورت لودرديل بولاية فلوريدا في 5 ديسمبر 1945 في مهمة تدريبية روتينية لمدة ساعتين فوق المحيط الأطلسي وكان على متنها 14 فردا من أفراد الطاقم، لكن القاعدة سرعان ما فقدت الاتصال بها واختفت مع جميع أفراد الطاقم ولم يتم العثور على حطام على الإطلاق.
وفقا للادعاءات، اختفت أيضا طائرة مائية من طراز PBM-Mariner تم إرسالها في مهمة بحث وإنقاذ للعثور على الرحلة 19، كما اختفى أفراد الطاقم البالغ عددهم 13 فردا.
ويرى العالم الأسترالي أنه على الرغم من الاقتراحات بأن الدورية اختفت في ظروف طيران مثالية، إلا أن وجود 15 مترا من الأمواج كان من الممكن أن يكون لها تأثير كبيرمن ناحية سوء الأحوال الجوية.
وأضاف أن طيارا واحدا فقط كان متمرسا في الرحلة وهو قائدها الملازم تشارلز تيلور، وربما كان لخطأه البشري دور في المأساة.
وبين أن طائرة البحث والإنقاذ التي تم إرسالها في مهمة إنقاذ، صرحكروشيلنيكي بأنها شوهدت تنفجر في السماء دون أن يقدم تفسيرا.