الاحتلال يبني معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين في ظل ارتفاع أعداد الأسرى

كشف تقرير مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن إنشاء جيش الاحتلال الإسرائيلي معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين، وذلك في ظل زيادة أعداد الأسرى الفلسطينيين.

وأفاد التقرير أن هذه المعسكرات تتبع مباشرة للجيش الإسرائيلي، وليس لمصلحة السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه تم إنشاء معسكرات جديدة إلى جانب معسكرات الجيش القديمة في سالم وعتصيون وحوارة، مثل معسكر “منشة” و”نفتالي”.

وأشار التقرير إلى أن المعتقلين في معسكر “منشة” الإسرائيلي بدأوا منذ أيام خطوات احتجاجية، حيث أعلنوا عبر محاميهم أثناء مثولهم أمام المحكمة عبر تقنية “فيديو كونفرانس” أنهم شرعوا في إضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف الاحتجاز القاسية. وبحسب التقرير، فإن نحو 100 معتقل محتجزون في معسكر “منشة” حتى يوم أمس.

وأوضح التقرير أن المعسكر يقع في شمال الضفة الغربية بالقرب من معسكر سالم، ويتبع إدارياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في تقريرهما أن الاحتلال يصر على استخدام معسكري “عتصيون” و”حوارة” للتنكيل بالأسرى وتعذيبهم، رغم المطالبات المتكررة من قبل المؤسسات الحقوقية بإغلاقهما. وأكدت أن الاحتلال يسعى لتوسيع شبكة معسكرات الجيش بدلاً من إغلاق هذه المعسكرات.

ووفقاً للمنظمات الحقوقية، يحتجز الاحتلال أكثر من 10 آلاف و300 أسير، بينهم 89 أسيرة و345 طفلاً، في سجون الاحتلال، إضافة إلى المئات من معتقلي غزة في معسكرات الاعتقال، حيث يُحتجزون في ظروف قاسية ويخضعون للإخفاء القسري.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قدورة فارس، قد حذر من الخطر الذي يهدد حياة نحو 14 ألف أسير في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن “أكثر من 3 أسرى يُقتلون شهرياً”. وأكد فارس أن الوضع في السجون الإسرائيلية “كارثي وغير مسبوق”، حيث يتعرض الأسرى لسلسلة من الانتهاكات اليومية، مثل الإخفاء القسري، التعذيب، والاعتداءات الجسيمة، مما أسفر عن استشهاد العشرات منهم.