مركز الميزان: أزمة الوقود تهدد بتوقف الخدمات الأساسية في غزة

حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من تداعيات نفاد الوقود في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف عناصر تأمين المساعدات والشرطة، ويمنعهم من أداء مهامهم لتأمين دخول شحنات الوقود، ما يؤدي إلى تعطيل المرافق الحيوية، خاصة في قطاعي المياه والصرف الصحي.

وأوضح المركز أن نقص الوقود يهدد بتوقف خدمات أساسية، مثل ضخ المياه وتشغيل محطات الصرف الصحي، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة، خاصة مع استمرار انخفاض كميات الوقود المخصصة للمرافق الحيوية منذ نوفمبر الماضي.

وبيّن المركز أن البلديات في غزة تواجه تحديات كبيرة؛ حيث توقفت عدة مرافق عن العمل، ومنها آبار المياه ومحطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي. وأشار إلى أن بلدية خان يونس، التي تخدم أكثر من 1.1 مليون نازح ومقيم، أعلنت توقف خدماتها بالكامل بسبب نفاد الوقود، فيما اضطرت بلدية النصيرات، التي تخدم نحو 400 ألف شخص، إلى تقليص خدماتها بشكل حاد.

كما حذر المركز من تأثير انقطاع الوقود على المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية والاتصالات، مما يهدد بانهيار منظومة الطوارئ والإسعاف والدفاع المدني.

وأكد المركز أن أزمة الوقود تفاقم معاناة السكان والنازحين، مشيراً إلى أن استمرار هذه الأزمة سيؤدي إلى كارثة بيئية وصحية نتيجة طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات.

وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف استهداف المرافق الحيوية والسماح بدخول كميات كافية من الوقود والكهرباء إلى غزة. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لإنهاء الاحتلال ووقف ما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها القطاع.

وأكد المركز ضرورة التزام إسرائيل بمسؤولياتها كقوة احتلال، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية وتشغيل المرافق الحيوية لتخفيف معاناة السكان في القطاع.