مسؤول إسرائيلي: لا عودة إلى خطوط الانسحاب السابقة والمفاوضات في الدوحة تواجه تعقيدات
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال مسؤول إسرائيلي رفيع يشارك في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، إن إسرائيل ترفض العودة إلى خطوط الانسحاب السابقة التي تم التوصل إليها خلال اتفاق وقف إطلاق النار في مارس أو يناير الماضيين، مشيرًا إلى أن “ما يُنشر في تقارير إعلامية بهذا الشأن لا يستند إلى أي أساس”.
وأضاف المسؤول، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” مساء الجمعة، أن تل أبيب تدرس إرسال وفد تفاوضي رفيع آخر إلى الدوحة، في محاولة لدفع عجلة المفاوضات وإحراز تقدم نحو اتفاق جديد.
وفيما يتعلق بالانسحاب من محور “موراغ”، أوضح أن “الفريق الإسرائيلي جاء إلى المفاوضات بتفويض مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويجري تنسيق مستمر بينه وبين رئيس الوفد المفاوض رون ديرمر”، لافتًا إلى أن “إسرائيل أبدت مرونة في عدد من القضايا، بينما لا تزال تواجه تعنتًا واضحًا من جانب حماس في قضايا أساسية”.
وأكد المسؤول أن الفريق الإسرائيلي “قطع شوطًا طويلًا” على طريق التوصل إلى اتفاق، لكنه أقر بأن المفاوضات لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، مشيرًا إلى أن “إسرائيل مستعدة لاستنفاد كافة المسارات التفاوضية، لكن تعنت حماس يثير الشكوك حول نواياها ويضع علامات استفهام حول مستقبل هذه الجولة”.
وكشف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي يعمل منذ أسبوعين في القاهرة على فتح مسار موازٍ يركز على القضايا الإنسانية، بمشاركة نشطة من الوسطاء، مشيرًا إلى أن “مقترحًا جديدًا قُدم بالأمس من جانب الوسطاء، ويخضع حاليًا للمراجعة من قبل الطرفين”.
وتطرق إلى واحدة من أبرز نقاط الخلاف، قائلاً: “حماس تضع عراقيل أمام التقدم في ملف مفاتيح الأسرى، وترفض الدخول في نقاشات حول هذه المسألة، الأمر الذي يعيق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل، ويضر في نهاية المطاف بسكان قطاع غزة”.
وختم المسؤول بالقول: “بمجرد أن تُفتح هذه القضية من جانب حماس، سيكون بالإمكان تحقيق تقدم في ملفات أخرى، من بينها الشؤون الإنسانية وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي. وحتى الآن، يواصل الفريق الإسرائيلي البقاء في الدوحة لاستنفاد فرص التوصل إلى تفاهمات”.