دحلان يُستقبل علنا قبل عباس في موسكو
فهل ستكون الزيارة هي التأسيس لما بعد عهد الأخير ؟
الخامسةللأنباء-تقارير
صورة نشرت لتتداول كالنار في الهشيم غزت مواقع التواصل المواقع ،دون الانتباه لتفاصيلها وأي هوامش أخرى في متن خبرها ..
القيادي الفلسطيني محمد دحلان برفقة وفد من قيادة تيار الاصلاح الديمقراطي يظهروا في صورة وحيدة ملامحها قوية ألتقطت في قصر الضيافة في موسكو برفقة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
المعارض محمد دحلان والعدو الأول لرئيس السلطة محمود عباس رغم كل ما يشاع حوله من تقييد لحركته ونسج الأقواليل حول سر غيابه وصمته السياسي ، يأتي ليظهر بصورة تعيد كل الحسابات مع كافة الأطراف..
لا ينبغي الاستخفاف بهذا التطور لأن العلاقة القوية مع روسيا هي أحد ركائز سياسة محمود عباس، حتى أن الدكتورة إيزابيلا جينور، وجيديون ريمز ، وهما باحثان في معهد ترومان ، كشفتا عن وثائق سوفيتية تظهر أن عباس عندما كان في دمشق لبعض الوقت [حوالي عام 1983] ، عمل كعميل مخلص ومتعاون وغني بالمعلومات.
اليوم احد العقبات التي تعترض استئناف المحادثات مع إسرائيل، تتمثل في رفض عباس لدور واشنطن في محادثات السلام، ويسعى لمنح الرباعية هذا الدور، ونتيجة لذلك ، سيكون لموسكو مكانة مساوية لواشنطن، وستعقد الرباعية مؤتمراً دولياً مع أطراف أقرب إلى وجهات نظر روسيا من الولايات المتحدة.
إذا كانت روسيا تتجه نحو دحلان ، فلا بد أن يكون هناك إجماع من القوى العالمية والدول العربية الرائدة يشير إلى نهاية مسيرة الرئيس محمود عباس السياسية، وقد يشير أيضًا إلى سبب سعي عباس للحصول على مساعدة روسيا لتنشيط الرباعية.
الصورة الصامتة أهم ما وصفت تفاصيلها هو توقيتها الذي الذي جعل أغلق بوابة التأويل والتهويل
فقد قال سمير المشهراوي القيادي في تيار الإصلاح

الديمقراطي: “أنَّ هذا اللقاء يُعبر عن مدى أهمية وحضور تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وهو السبب الذي دعا القيادة الروسية لدعوة قيادة التيار للاستماع إلى وجهة نظره فيما يتعلق بالأحداث الوطنية الفلسطينية”.
وتابع: “هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها وفد من قيادة تيار الإصلاح بالخارجية الروسية، حيث سبق أن التقيت قبل شهور على رأس وفد من التيار مع مبعوث الرئيسي الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغنداف، لكّن هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع قيادة التيار بوزير الخارجية ضمن وفد يقوده النائب محمد دحلان”.
وأكّد على أنَّ الرهان الروسي والدولي ينصب على تجديد الشرعي عبر الانتخابات التي جرى تأجيلها، بالإضافة إلى أهمية مبادرة الفلسطينيين بتوحيد موقفهم ليتمكنوا من التحدث مع العالم وتحريك عملية السلام.
فيما ذكر عدلي صادق الكاتب الفلسطيني

أن لقاء وفد تيار فتح الإصلاحي برئاسة النائب محمد دحلان، مع وزير خارجية روسيا الإتحادية وفريقه؛ صريحاً ويركز على ضرورة بناء شراكة وطنية فلسطينية، على أرضية الوقائع الماثلة في المشهد. فقد جاءت الدعوة الرسمية من جانب الروس، وكان سؤال الوزير لافروف الأول: هل أنتم معنيون بالمصالحة الفتحاوية؟”.
وتابع صادق:”جاء رد النائب محمد دحلان سريعاً ومشروحا، مستعدون للمصالحة، وليس لدينا مطالب ولا شروط تتجاوز أمنيات جميع الوطنيين. المهم أن نتعامل جميعاً كفتحاويين مع الأمر الواقع، فحركتا حماس والجهاد، معهما نحو نصف الشعب الفلسطيني أو أكثر، وحركة فتح ما تزال تقول إنها الطليعة والرائدة المفترضة، وهذا صحيح بالمعيار التاريخي، لكنها اليوم طليعة معطلة. لذا فإن وحدتها وإعادة الإعتبار والحيوية لها، وإنهاء مرحلة الإحباط، يضفي المصداقية على تمسك الحركة بفكرة أنها الطليعة
فيما تحدث عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح:

“تيار الإصلاح الديمقراطي يوسع دائرة اتصالاته سواء على المستوى العربي أو الإقليمي أو الدولي، بغية تمكين وتصويب الجبهة الفلسطينية في مواجهة سياسات الاحتلال من جهة، وإدارة حكومة الاحتلال ظهرها لكل المساعي الدولية الرامية إلى عودة المسار التفاوضي على أساس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف”.
وأكد محسن، أن الوفد القيادي الذي زار موسكو اليوم بقيادة القائد محمد دحلان، وعضوية كلاً من القيادي سمير المشهراوي، والدكتور جعفر هديب، جاء ليؤكد على وحدة حركة فتح، وأهمية انجاز هذه الوحدة لتصويب الجبهة الفتحاوية في مواجهة سياسات الاحتلال من جهة، ولقيادة المشروع الوطني من جهة أخرى، كما أن هذا اللقاء يحمل في طياته الجهود التي بذلها قائد وكوادر التيار من أجل إسناد شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صموده في كل أماكن تواجده.
الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية

من جهته تحدث معقبا على اللقاء ” أن هناك يد مفتوحة من قبل تيار الاصلاح الديمقراطي لترتيب البيت الفتحاوي، لأننا ندرك أن فتح بيت مهم جدا لكل الفتحاويين وتستطيع من خلاله أن تكون هذه فرصة لأن تعود فتح قوية تنافس في الانتخابات القادمة”.
وتابع الرقب، ظهور القائد دحلان كان مهم لكوادر حركة فتح وكان أكبر رد على ما أثارته دول ومنظمات مختلفة والهجوم على قائد تيار الاصلاح الديمقراطي من اشاعات، التي هدفها ارباك المشهد الفتحاوي والفلسطيني.
وأردف الرقب، هناك حراك يقوم به تيار الاصلاح الدمقراطي والأخ محمد دحلان لإنشاء علاقات مع دول عربية واجنبية والتمدد من داخل الأقاليم الى خارجيه، فلسفة لقيادة التيار لدعم القضية الفلسطينية، وعلى سلم هذه اللقاء محاولات النائب محمد دحلان الحصول على مساعدات للشعب الفلسطيني من ضمنها لقاحات سبوتنيك الذي أثبت نجاعته في قطاع غزة.