الرئيسيةتقارير

صبحي وأسعد منفذا عملية إلعاد
مش قصة رمانة بس قلوبنا مليانة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء -تقرير خاص

أربعة أيام بلياليهم من الملاحقة والرصد والتدخل الأمني والعسكري وحتى التكنولوجي لم تفلح بالامساك بشابان أعزلا السلاح من قبل كيان يحمل أسحلة عاتية وامكانيات ضخمة يصرف عليها ملايين الدولارات ،ليتوصلوا إليهم عبر قصاصي الأثر بطريقة بدائية وهم يتواجدون على بعد 500 متر من مكان العملية ،الشابان البطلان أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات الذين هزوا صورة الكيان في عملية بطولية فردية بسلاح أبيض ، “فأس” كان يستخدمونه في مصدر رزقهم.

ميلادهم ونشأتهم في قرية رمانة

في قرية رمانة الصغيرة والتي تعتبر احدى قرى جنين والتي يقطنها نحو 4 آلاف نسمة وهي قرية حدودية مع الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ولد الصديقان أسعد يوسف الرفاعي وصبحي عماد صبيحات وعاشا معا، والتحقا بالعمل باكرا، ولم يعرف عنهما سوى “الصداقة الحميمة والألفة في الحياة والعمل والتشابه بالعمل في مهنة تمديد الكهرباء للبيوت”، كما ذكر أحد أصدقاء الأسير صبحي والذي أجرت معه شبكة الخامسة مقابلة سريعة ،والذي أفاد بأن أسعد وصبحي لم يكونا في يوم من الأيام من أصحاب المشاكل أو السجلات الاجرامية أو سبق لهما أن دخلا أي قسم للشرطة على اثر أي شجار ،فطبيعتمهما هادئة ،وأن ما حدث هو ردة فعل يتحمل مسؤوليتها الاحتلال بعد جرائمه بالأقصى واهانته للفتيات والحرائر

وحيد أمه وأبوه

صبحي الابن المدلل لوالديه خاصه وانه وحيدهما وكان ينوي والده التجهيز لزواجه وعقد قرانه خلال الفترة المقبلة ،وذكر والده أن ابنه صبحي وضعه المادي جيد وكان يخطط لشراء شقة، لكن عندما رأى الاعتداءات التي نفذها الاحتـلال ضد المصلين المسجد الأقصى كان يبكي كثيراً وأزاح هذه الفكرة من رأسه ،لكن كلي أمل في خروج ابني وتحريره واقامة مراسم الفرح له ،لكني متخوف على مصيره، خاصة بعد نشر الاحتلال مقاطع مصورة لعملية الاعتقال، حيث ظهر ابني مقيداً وملقى على وجهه على الأرض، فيما يحيط به عناصر الشرطة والجيش الإسرائيلي من كل الجهات”.

الاحتلال يتحمل مسؤولية العملية

عملية إلعاد والتي قتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب خمسة آخرين حسب المصادر العبرية ، نفذها أسعد وصبحي دون توصيات أو توجيه من أحد كما ذكر والد صبحي ،والذي أكد أن من يتحمل مسؤولية كل ما يحدث هو الاحتلال ذاته الذي قام باعتداءات متكررة على الأقصى واقتحامات اجرامية في جنين وتعرض واهانة للحرائر في باحات الحرم القدسي ، فابني كان يبكي عندما يرى هذه المشاهد عبر التلفاز أو عبر هاتفه النقال وهذا هو الدافع الوحيد لتنفيذه العـــملية مع صديقه اللذان كانا لم يقوما مسبقاً بالتخطيط لأي عملية لولا هذه الممارسات

تداول صور البطلان بكل فخر

سرعان ما تناقلت وسائل الإعلام صوراً ومقاطع فيديو للشابين، ليبدوا الاحتلال بانه حقق انتصاراً عظيماً من خلال هذه الصور والمقاطع بعد أربعة أيام من الملاحقة وقد بدا أسعد في مقطع مصور وهو مبكل اليدين للخلف ويدخن سيجارته، وهو ما أثار حفيظة الشارع الإسرائيلي، ولا سيما المستوطنين الذين كتب بعضهم على منصات التواصل “يدخن بدلا من أن يكون داخل كيس أسود”، في إشارة إلى التحريض عليهما وقتلهما، فيما ظهر صبحي وهو ملقى على الأرض ومجرد من ملابسه السفلية وعليه كدمات ودماء بالمنطقة الخلفية من رأسه ،لكن جاءت الرسالة الأقوى من الجمهور الفلسطيني ونشطاء التواصل بتعميم صور شامخة للأبطال واخرى معدلة مصاحبه لها عبارات الفخر والتمجيد بما فعله هؤلاء الأبطال وأن هذه الطريقة التي يستخدمها الاحتلال لن تنقص من مكانتهم بل ستزيدهم عزة وكبرياء وأن النصر المزعوم بأسرهم هو مدعاة للسخرية خاصة أن الشابان دوخاً الاحتلال قبل اعتقالهما.

منفذا عملية العاد
منفذا عملية العاد
منفذا عملية العاد
منفذا عملية العاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى