محليات

ماذا سيحدث اليوم عند الثامنة والنصف مساءً ؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

فلسطين _ الخامسة للأنباء.
من المتوقع أن تحسم السلطة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، مصير الانتخابات بإجرائها أو التأجيل، وذلك في اجتماع سيعقد برئاسة الرئيس محمود عباس ، وبحضور خجول للفصائل الفلسطينية، ومقاطعة من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، فيما أكد أكثر من مسؤول فلسطيني أن الانتخابات محسومة نحو التأجيل، وأنّ إجراءها “معجزة”.

فيما سيقاطع نواب حركة “حماس” بالضفة الغربية اللقاء، في إشارة إلى عودة العلاقات بين الحركتين للتأزم والتوتر، بعد نجاح “قمة إسطنبول” ولقاءات القاهرة العام الماضي، لكن نهاية مسار هذه اللقاءات كان يجب أن تتوّج بإجراء الانتخابات التي باتت مهددة بالتأجيل، ما ينذر بعودة الطرفين للمربع الأول من التوتر والاحتقان.

وقد صرح عضو المجلس التشريعي السابق أيمن دراغمة أنّ “الحوارات بدأت مع قيادة حماس في الخارج، ويجب أن تستمر معها وليس معنا”. وتابع: “عندما تمت دعوتنا من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أخبرناه أن الأصل أن تقوموا بتبليغ من بدأتم معهم الحوار، أي قيادة حماس في الخارج، ولسنا نحن الجهة المخولة بإكمال اللقاءات معكم”.

ولفت دراغمة إلى أنّ “لقاء القيادة اليوم الذي تمت الدعوة إليه عبارة عن مهرجان لن يكون فيه نقاش أو حوار، ولن نشارك به”. وتابع: “جزء من مقاطعتنا كنواب في المجلس التشريعي المنحل أيضاً لها علاقة بعقابنا من قبل السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ، الذي يقوم بقطع رواتبنا منذ 30 شهرًا، أي منذ أن قام بحل المجلس التشريعي”.

ومن جانبه، قال النائب السابق عن حركة “فتح ” في المجلس التشريعي المنحل أشرف جمعة “نحن نعلم أن هناك قراراً اتخذ رسمياً من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح بتأجيل الانتخابات، بسبب ضغوط “إسرائيلية” ، التي أوصت بعدم إجراء الانتخابات الفلسطينية”.
ولا علاقة للقدس بالموضوع لأن الجميع يرفض الانتخابات بدون القدس ،لكن الرئاسة لم تتحدى الاحتلال ولا حتى بخطوة تحدي واحدة.

وأكدت مصادر مطلعة ” ، أنّ عضو مركزية “فتح” حسين الشيخ، الذي أنهى زيارته إلى قطر، يوم أمس الأربعاء، إلتقى بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأخبره بنية القيادة الفلسطينية تأجيل الانتخابات، وطلب منه إبلاغ “حماس” بهذا القرار.

وحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فإنّ الشيخ لم يلتقِ خلال زيارته إلى قطر أياً من قيادات حركة “حماس” التي أصدرت بياناً أكدت فيه رفضها تأجيل الانتخابات، وتمسكها بإجراء الانتخابات في القدس عبر فرضها على الاحتلال.

وكان عضو اللجنة المركزية لفتح “جبريل الرجوب” قد بدأ، بتكليف من الرئيس محمود عباس، حراكاً قبل نحو عام، وأحدث انفراجات وخطوات كبيرة نحو إجراء الانتخابات كمقدمة عملية لإنهاء الانقسام، مع عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، ونجح الطرفان في عقد لقاء إسطنبول، ولقاء أمناء الفصائل الفلسطينية في رام الله، وجولتي حوار في القاهرة، والتي كان يجب أن تفضي لإجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو/ أيار المقبل، والرئاسية في يوليو/ تموز المقبل، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في أغسطس/ آب المقبل.

في غضون ذلك، قال القيادي في “الجهاد الإٍسلامي” خضر عدنان “إن رئيس السلطة يريد أن يُسمِع ولا يريد أن يَسمَع، (أبو مازن) يريد أن يتعامل مع القوى كمدير وتلاميذ.. اجتماعات المقاطعة باتت بروتوكولية، ونحن لسنا كومبارس في الحالة الوطنية”.

وأكمل عدنان: “لم نكن جزءاً من ترتيبات الانتخابات ورفضناها مذ نشوء السلطة، لأنها تحت احتلال ومسقوفة بأوسلو، من يرد الوحدة فليكن في مواجهة المحتل ولنمزق أوسلو”.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، في تصريحات صحفية: “لقاء اليوم سيكون هاماً وموسعاً للقيادة الفلسطينية، وسيقوم الرئيس محمود عباس في كلمته بإعطاء شرح ومراجعة لجميع المعطيات والجهود، سواء عبر اللقاءات الدبلوماسية أو الاتصالات التي قامت بها القيادة خلال الأسابيع الماضية لإجراء الانتخابات”، مشيراً إلى أنه “غالباً القرار سيكون نحو تأجيل إجراء الانتخابات”.

وكان قد أفادت مصادرنا ، بإمكانية عرض الرئيس “أبو مازن” على الفصائل الفلسطينية إعطاءه رسائل موقعة تفيد بموافقتها على إجراء الانتخابات من دون القدس الشرقية، حتى لا يتحمل أي مسؤولية.

وسبق أن طلب الرئيس الفلسطيني عام 2019 من الفصائل الفلسطينية رسائل تعلن فيها رغبتها بإجراء الانتخابات، وقامت جميع الفصائل بإعطاء هذه الرسائل للرئيس عباس، ولاحقاً طالبته نحو ثمانية فصائل، عبر رسائل موجهة منها، بأن يقوم بتحديد موعد الانتخابات.

وإلتقى الرئيس عباس، مساء أمس الأربعاء، بممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فن بورغسدوف، وأطلعه الأخير على جهود اللحظات الأخيرة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في مراكز البريد الإسرائيلية في القدس الشرقية، حسب اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1995.

وبينما أكد مسؤول فلسطيني مطلع، أن بورغسدوف لم يقدم أي جديد لعباس، حول نجاح الضغوط الأوروبية على إسرائيل، إلا أن مسؤولاً أوروبياً قال : “ما زلنا نخوض جهود اللحظات الأخيرة، وطالما لم يتخذ قرار التأجيل نحن نعمل بكل جهدنا لتذليل العقبات”.

وتابع: “اللقاء مع الرئيس عباس أمس كانت فيه بوادر إيجابية، وتوصية من الأوروبيين بأن لا يتم اتخاذ القرار بشكل متسرع، وإتاحة الفرصة لنا لمزيد من الاتصالات والضغط على إٍسرائيل، للموافقة على إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وفق البروتوكولات والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين”.

من جهة أخرى دعت غالبية القوائم الانتخابية لمسيرات جماهيرية ضد قرار التأجيل ومن أبرز هذه الدعوات هي دعوة تيار الاصلاح بفتح وقائمة المستقبل ،التي أكدت من خلالها المشاركين برفضهم القاطع للانتخابات وانتزاع هذا الاستحقاق بحجج واهية وغير مبررة .
بعيدا عن القضية الجوهرية وهي التي نرفضها جميعا وهي لا انتخابات بدون القدس ،لكن مع محاولتنا لرفض قرار الاحتلال ميدانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى