الرئيسيةتقارير

فؤاد الشوبكي شيخ الأسرى والصندوق الأسود للرئيس عرفات

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء -تقرير خاص-نادين عثمان


الأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي “أبو حازم”، سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أبرز كوادر حركة فتح.

ولد الأسير فؤاد الشوبكي في 12 مارس عام 1940 في حي التفاح بمدينة غزة. وترعرع وأكمل تعليمه حتى أنهى شهادة الثانوية العامة فيها فيها ، ومن ثم حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة في مصر . وهو متزوج وله 6 أبناء. و تُوفيت زوجته في عام 2011.


مهامه التي ترأسها وقادها

عمل الأسير الشوبكي في مهام كثيرة أبرزها كان رئيسًا للاتحاد الفلسطيني للفروسية، ورئيسًا لبلدية الزهراء، ورئيسًا فخريًا لناديي الزيتون الرياضي والتفاح الرياضي، وتم تعيينه أيضاً رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة الاقتصادية الاستهلاكية العامة، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأحد المقربين من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وأحد أبرز أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، والمجلس الوطني الفلسطيني



مسيرته النضالية

التحق الأسير فؤاد الشوبكي بحركة فتح، وبدأ بالمشاركة معهم بالسفر والتنقل مع القيادة في الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.

في عام 1995 سمحت إسرائيل له بالعودة لفلسطين، وجاء ذلك نتيجةً لاتفاقيات أوسلو الواقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وسلطات الاحتلال

وجه الاحتلال الاسرائيلي اتهامً للأسير الشوبكي بالمسؤولية المباشرة عن التمويل واعتبرته العقل المُدبر في تمويل وتهريب سفينة الأسلحة كارين أي بحيث ينفي الشوبكي مسؤوليته عن تمويل السفينة.

عملية السور الواقي

نفذت إسرائيل في مارس 2002 عملية السور الواقي، وفرضت في وقت لاحق حصارًا على مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة البيرة طالبت خلاله بتسليم المناضل فؤاد الشوبكي والفلسطينيين الذين قتلوا وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي .

خضع الأسير الشوبكي للتحقيق بواسطة السلطة الفلسطينية وأُودع سجن أريحا المركزي في مايو 2002 مع قتلة رحبعام زئيفي وأحمد سعدات وآخرين وكانوا تحت حراسة أمنية بريطانية أمريكية فلسطينية مشتركة.

اعتقاله من قبل الاحتلال

تمكن الاحتلال الاسرائيلي من اعتقال المناضل فؤاد الشوبكي في 14 مارس 2006، حيث نفذ عملية عسكرية في مدينة أريحا، حاصرت خلالها السجن المركزي فيها واعتقلت فؤاد الشوبكي وأحمد سعدات وآخرين قاموا بتصفية زئيفي

قامت سلطات الاحتلال بطلب من المدعي العام الإسرائيلي بالحُكم على الشوبكي لمدة 25 عامًا، بينما قررت المحكمة الحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا.

و في عام 2015، قررت محكمة عسكرية في سجن عوفر عن خصم 3 سنوات من الحُكم الصادر عنه لتصبح 17 عامًا بدلًا من 20 عامًا.

شيخ الأسرى

يعتبر الأسير فؤاد الشوبكي أكبر أسير فلسطيني حيث بلغ من العمر قبل أيام من تحرره من سجون الاحتلال الإسرائيلي ال84 عاماً لذلك لقب بشيخ الأسرى


حالته الصحية

يُعاني الأسير فؤاد الشوبكي من سرطان البروستاتا، بالاضافة للاشتباه بوجود كتلة سرطانية فوق الكلى.

اضافة إلى ذلك يعاني من مرض في عينيه ومعدته ومرض ارتفاع ضغط الدم.

وفي 21 يناير 2021 أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين عن إصابة الشوبكي بفايروس كورونا فيروس كورونا بعدما خالط سَجانًا مُصابًا أثناء نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في عينيه.

كلمة سر سفية كارين إيه (سفينة نوح)

في صباح اليوم الرابع من كانون الثاني”فبراير” 2002، بدأت الصحف العبرية بتصدير عناوين تحمل إسم “سفينة نوح” لتعلن ضبط سفينة أسلحة تحمل اسم “كارين إيه” في البحر الأحمر على بعد 500 كيلومتر من ميناء إيلات “الإسرائيلي”

حيث بينت التحقيقات أن السفينة كانت قادمة من إيران، وتحمل وزن خمسين طناً من الأسلحة، بينها صواريخ وقاذفات وراجمات وقنابل وألغام مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع بينها صواريخ من نوع “ساغر” ومواد متفجرة متطورة من نوع C4 وقوارب مطاطية وأدوات غوص وأسلحة رشاشة وصاروخية.

ورغم بعد المسافة الفاصلة بين السفينة والأراضي الفلسطينية المحتلة، كان الإسرائيليون على يقين بأن الحمولة كانت متّجهة إلى قطاع غزة، لا إلى الشواطئ اللبنانية.

وبعد التحري والتدقيق من قبل صحف متخصصة بالاستخبارات والأمن قد توصلوا أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، كانت تراقب السفينة من لحظة انتقالها من ميناء بندر عبّاس الإيراني، كانت تظن أن الحمولة موجّهة إلى حزب الله.

غير أن أحد أفراد الطاقم تحدّث عن الوجهة في أجهزة الاتصال اللاسلكية، والتي كان يتنصّت عليها رجال الاستخبارات الأميركيون، خارقاً الإرشادات الواضحة التي حذرت الطاقم من التكلم في هذا الموضوع والحفاظ على “صمت تام في أجهزة الاتصالات”.

إسرائيل سارعت إلى اتهام الرئيس ياسر عرفات بالوقوف وراء شحنة الأسلحة، التي قال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها لو وصلت إلى المقاومة لكانت نقلة نوعية في تاريخ الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.

الرئيس عرفات، بدوره، نفى المسؤولية متّهماً إسرائيل بالمناورة. غير أنه رضي بتحمّل “المسؤولية المعنوية”، بناءً على طلب أميركي بعد الكشف عن ضلوع مسؤول ماليّة رئاسة السلطة العميد فؤاد الشوبكي بتمويل العملية. أبو عمار رضي بتحميل الشوبكي المسؤولية العلنية، غير أنه رفض تسليمه إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية، بل حرص على إبقائه إلى جانبه، مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، في مقر المقاطعة أثناء “السور الواقي”، قبل أن يتوصّل إلى تسوية بعد العدوان باحتجازهما في سجن أريحا تحت حراسة أميركية وبريطانيّة.

لكن الأمر لم يدم طويلاً، فبعد استشهاد أبو عمار عمدت قوات الاحتلال في آذار 2006 الى اقتحام السجن وسوق الشوبكي وسعدات إلى معتقلات “الشاباك”، التي بدأت تخرج منها اعترافات المسؤول المالي، والتي تشير إلى دور أبو عمّار المباشر في التواصل مع إيران لاستقدام أسلحة ودعم عمليات المقاومة في الأراضي الفلسطينية.

في 18 أيار/ مايو 2006، خرجت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بعنوان عريض يقول “الصندوق الأسود في مكتب عرفات يفتح أبوابه لجهاز الشاباك”. تقرير تدعي فيه الصحيفة، اعترافات الشوبكي عن “استخدام أبو عمّار ملايين الدولارات لتمويل صفقات كبيرة لشراء السلاح والمعدات القتالية”. وفق زعمها..

على موعد مع الحرية

أعلنت هيئة شؤون الأسرى وعائلة الشوبكي عن البدء باستقبال اللواء فؤاد الشوبكي بعد أيام تحديداَ في 12مارس/آذار 2023 بعد قضاءه فترة محكوميته الكاملة البالغة 17 سنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى