تجنب هذه الوضعيات.. متى يكون النوم خطراً على صحتك؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت دراسة حديثة أن طريقة نوم الإنسان يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياته وطول عمره، مشيرة إلى أن الوضعيات غير الصحية للنوم قد تزيد من مخاطر الأمراض المزمنة وتسبب مشاكل جسدية ونفسية.
ويعتبر النوم عنصراً أساسياً للحفاظ على صحة الإنسان وتجديد طاقته اليومية، لكن الأبحاث أظهرت أن نقص النوم المزمن يرتبط بارتفاع خطر السكتة الدماغية، وزيادة الوزن، والسمنة، بالإضافة إلى ضعف الجهاز المناعي.
ويشير الخبراء إلى أن الرجال الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يعيشون حوالي خمس سنوات أطول مقارنة بمن لا يحصلون على نوم كافٍ، فيما تحقق النساء فوائد مماثلة بزيادة متوسطة تبلغ سنتين، وفقا لـ StarsInsider.
وترتبط وضعية النوم بالراحة النفسية والجسدية، فالنوم في وضعية غير مريحة يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر ونوم خفيف، ما يزيد من مشاكل المزاج والتركيز. ومع تقدم العمر، يحتاج الإنسان إلى دعم إضافي للحفاظ على استقامة العمود الفقري وتقليل الضغط على المفاصل، حيث تُعد الأسرّة القابلة للتعديل والمراتب الصلبة من أبرز وسائل الدعم.
ويشير الخبراء إلى أن للنوم على الجانب الأيسر فوائد عدة، منها تقليل الضغط على المعدة والحد من حرقة المعدة وارتجاع الحمض. أما النوم على الجانب الأيمن، فهو مفيد خصوصاً لمن يعانون من مشاكل قلبية، لأنه يساهم في تثبيت القلب بين الرئتين بشكل أفضل. ومن ناحية أخرى، تساعد وضعية النوم على الظهر على الحفاظ على الانحناء الطبيعي للعمود الفقري وتقليل آلام الظهر.
وتُعد وضعية الجنين، التي ينحني فيها الشخص على جانبه مع ثني الركبتين، مفيدة لإزالة السموم من الدماغ وتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر، بينما يحافظ وضع الخشبة على استقامة الظهر ويقلل من الالتواء غير الضروري للعمود الفقري. بالمقابل، قد يؤدي النوم على البطن أو وضعية نجم البحر إلى زيادة آلام الظهر وتفاقم مشاكل الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم.
ويشير الأطباء إلى أن تحسين وضعية النوم ممكن باستخدام وسائد داعمة، ووسائد للجسم، وأوتاد، بالإضافة إلى الأسرّة القابلة للتعديل للتحكم بالصلابة والارتفاع. كما يُنصح بإقامة روتين نوم ثابت، والحفاظ على غرفة مظلمة، وممارسة الرياضة بانتظام، ومراجعة الأدوية إذا كان لها تأثير على النوم.
ويحذر الخبراء من المفاهيم الخاطئة الشائعة، مثل أن الشخير أمر غير ضار، أو أن النوم المفرط مفيد دائما، مؤكدين أن هذه العادات قد ترتبط بمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب وانقطاع النفس أثناء النوم.
ويخلص الباحثون إلى أن النوم الجيد لا يقتصر على عدد الساعات، بل يشمل جودة الوضعية وبيئة النوم، مشيرين إلى أن تعديل وضعية النوم يمكن أن يضيف سنوات إلى عمر الإنسان ويحسن صحته الجسدية والنفسية على حد سواء.





