ثابت

نتنياهو يلوّح برد “صارم” على الاعتراف بفلسطين.. وتحذير من عواقب إقليمية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريراً حذرت فيه من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، قد يعرّض سنوات من مساعي التطبيع مع العالم العربي للخطر في حال استجاب لضغوط حلفائه السياسيين وقرر المضي قدماً في ضم الضفة الغربية.

ويأتي ذلك في ظل موجة متصاعدة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، أثارت دعوات داخل الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات “حاسمة” ضد أي تحرك نحو إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب التقرير، فإن خطوة الضم ـ سواء بشكل كامل أو جزئي ـ تهدد بشكل مباشر اتفاقيات أبراهام، التي يعتبرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبرز إنجازاته في السياسة الخارجية. وتشير الصحيفة إلى أن البدائل المطروحة أمام نتنياهو قد تشمل تشديد القيود الاقتصادية على الفلسطينيين، أو خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، التي لعبت دوراً محورياً في الاعتراف بفلسطين.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إنه سيرد “بحزم” على الاعترافات الدولية فور عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه معضلة تتعلق بموازنة خياراته الداخلية مع الحفاظ على علاقات إسرائيل الإقليمية والدولية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

التقرير أشار إلى أن حكومات عربية بعثت برسائل دبلوماسية خاصة لإسرائيل حذرت فيها من أن أي خطوة نحو الضم ستترتب عليها عواقب وخيمة، أبرزها خفض مستوى العلاقات الثنائية وتقويض اتفاقيات أبراهام أو منع توسعها. وترى الصحيفة أن ذلك قد ينعكس سلباً على آمال ترامب في تعزيز صورته كـ”صانع سلام”.

في السياق ذاته، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن واشنطن تدرك أن نتنياهو يستعد للرد على الاعترافات الدولية، مرجحة أن تدعمه في ذلك، لكن دون وضوح ما إذا كان هذا الدعم سيستمر إذا ما تعرضت اتفاقيات أبراهام للخطر.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الدعوات داخل إسرائيل لضم الضفة الغربية ليست وليدة التطورات الأخيرة، بل تعود إلى ما قبلها بسنوات، يقودها وزراء في اليمين وأعضاء من حزب الليكود، في وقت واصل فيه نتنياهو خلال فترة حكمه سياسة التوسع الاستيطاني وتعزيز السيطرة الأمنية والمالية على الضفة الغربية.

وكشفت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية قررت مؤخراً المضي في مشروع استيطاني مثير للجدل من شأنه عزل تجمعات فلسطينية كبرى، ما يعقّد فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن ضم الضفة الغربية يُعد “خطاً أحمر” بالنسبة للدول العربية، وأن أي تحرك في هذا الاتجاه سيضع تلك الدول أمام أسئلة صعبة بشأن مستقبل علاقاتها مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى