لقاء في الظل.. عيدان ألكسندر يؤكد تواجده مع السنوار في مواقع الاحتجاز

عيدان ألكسندر يؤكد تواجده مع السنوار .. كشف الجندي الإسرائيلي–الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي أفرجت عنه فصائل المقاومة الفلسطينية مؤخرًا، عن معاناته خلال فترة أسره في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها كانت “سنة من الجحيم”، في لقاء جمعه بوزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت.
وفي شهادته الأولى، تحدث ألكسندر عن التنقل المستمر بين أماكن احتجازه، مشيرًا إلى أنه لم يُحتجز في موقع ثابت، بل نُقل من شقة إلى أخرى، وأحيانًا إلى مساجد أو حتى الشوارع لساعات طويلة.
وأكد أن فترة أسره لم تقتصر على عزلة، بل شهدت احتكاكًا مباشرًا مع قيادات في حركة حماس، موضحًا أنه احتُجز أحيانًا في نفس المواقع التي كان يتواجد فيها يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة.
ظروف قاسية ومعاناة صحية
أوضح ألكسندر أنه فقد أكثر من 20 كيلوغرامًا من وزنه، بسبب قلة الغذاء وشرب مياه البحر، فيما كان الخبز المقدم له ملوثًا نتيجة ندرة الطعام والماء العذب. ولفت إلى أن حرارة الأنفاق التي احتُجز فيها كانت شديدة لدرجة أن العلب المعدنية للطعام كانت تنفجر من تلقاء نفسها.
عيدان ألكسندر يؤكد تواجده مع السنوار ..
تنكر وهروب في وضح النهار
ومن بين الحوادث التي رواها، وصف كيف نُقل خلال إحدى المرات عبر سوق شعبي مزدحم، وكان يرتدي قناعًا ويجلس على عربة يجرّها حمار، بينما كان أحد عناصر حماس الذي يرافقه متنكرًا بزي امرأة، في محاولة لخداع المراقبة.
وذكر زميله في الأسر نمرود كوهين، الذي لعب دورًا معنويًا كبيرًا في التخفيف من محنته، رغم أن كوهين نفسه كان يعاني من اكتئاب حاد بعد مشاهدته مقتل عدد من رفاقه خلال هجوم “طوفان الأقصى”.
كما أفاد ألكسندر بأنه نجا من الموت بعد أن تعرض النفق الذي كان محتجزًا فيه لقصف عنيف قبل أسبوعين فقط من الإفراج عنه.
دعوة لتحرك حكومي
وفي ختام روايته، وجّه ألكسندر نداءً إلى حكومة بنيامين نتنياهو قائلاً:
“يجب بذل كل جهد ممكن لتحرير الأسرى الإسرائيليين الباقين في غزة. لا أحد يستحق البقاء في هذه الظروف القاسية.”