شؤون (إسرائيلية)

يديعوت تتهم الحكومة بأنها السبب في القصور الأمني والاستخباراتي المدوي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

استنكرت صحيفة عبرية، القصور الأمني والاستخباراتي الذي ترتكبه حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، مؤكدة أن نتائج هذا القصور “مأساوية وفورية”.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها المعلق العسكري، يوسي يهوشع، إلى أن “قراءة بيانات مكتب بينيت بشأن خطة العمل اللازمة لمعالجة موجة العمليات الحالية، تؤكد أن أصحاب القرار في إسرائيل لم يدركوا بعد خطورة الوضع”.

وأفادت بأن “العمليتين في بئر السبع والخضيرة، والتي قتل فيها 6 إسرائيليين، لم تدفع برئيس الوزراء لأن يتخذ القرارات اللازمة في الموضوع”.

وأضافت: “هذه المرة من يقود هذه المعركة لا يمكنه أن يختبئ بصفته “فقط” في منصب وزير الجيش أو الأمن الداخلي، فالمسؤولية المباشرة تقع على عاتق رئيس الوزراء وليس غيره، وجهاز “الشاباك” يخضع له، وحتى اليوم لم يتخذ الخطوات اللازمة لدعم الشرطة وحرس الحدود، كما أن المفتش العام طلب 5 آلاف شرطي وفي أفضل الأحوال سيحصل فقط على ألف”.

وقالت الصحيفة العبرية، إن “ما جرى في الخضيرة وبئر السبع هو قصور عميق في أجهزة الأمن الإسرائيلية، فحقيقة أن أحد منفذي الهجوم كان معتقلا في الماضي، مؤلمة”، مضيفة أنه “عند مراجعة كل هذه الأمور، ندرك كم كلفنا هذا الهجوم غاليا، والذي كان يمكنه أن ينتهي بمذبحة جماعية كانت ستؤدي إلى إقصاءات في “الشاباك” (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)”.

وأردفت: “في “الشاباك” يعترفون بالفشل، ولكن يدعون بأن أيديهم مقيدة بالنسبة لعرب الداخل (فلسطين المحتلة عام 48)، مقارنة بمعالجة العمليات في الضفة الغربية، حيث إن الاعتقالات الإدارية للعرب من حملة الهويات الزرقاء تحتاج إلى أدلة في مستوى عال جدا”.

ونوهت إلى أن “جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي اقترح فحص إمكانية هدم منازل منفذي العمليات، ولكن عندما طرح الموضوع على طاولة البحث في تقويم الوضع الذي أجراه بينيت ووزير الأمن بيني غانتس، فإنهما عارضا الخطوة بدعوى أن من شأنها أن تشعل المنطقة، وقدرا أن الخطوة ستصطدم بمصاعب قضائية، فتم شطب الموضوع”.

وقالت: “ما الذي تبقى لتعزيز القوات في الميدان، وإعادة السلاح للجنود الذين يخرجون إلى بيوتهم؟ مشيرة إلى أنه من أجل هاتين الخطوتين لا حاجة لبحث طارئ لاتخاذهما”.

وأكدت الصحيفة، أن “القصور الاستخباراتي المدوي، هو تعبير عن قصور إهمال الأمن الداخلي الذي نتائجه قد تكون فتاكة أكثر بكثير”، منوهة إلى أن “السبب لذلك هو أن حكومة الاحتلال لم تفعل ما كان يجب عليها فعله ولم تستخلص الدروس”.

وأشارت إلى أن “الاستخبارات الإسرائيلية تركز فقط على مناطق معينة، وفي هذه الحالة تزداد الأمور سوءا”.

ودعت صحيفة “يديعوت” العبرية إلى حملة لـ”جمع ترسانة السلاح في المجتمع العربي وإعادة الحوكمة”، مضيفة أن “التهديد الاستراتيجي على إسرائيل يقف أمامنا، ويجب العمل بما يتناسب مع ذلك فورا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى