فوتوغرافيا.. ما علاقة الصور التي نراها بإدراكنا الوقت؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أنشأ الباحثون مجموعة مكونة من 252 صورة متنوعة من حيث حجم مشاهدها ومقدار التفاصيل بها، ثم وضعوا اختبارات لقياس ما إذا كانت هاتان الصفتان قد أثرتا في إحساس المشاركين بالوقت المنقضي في مشاهدة الصور، وعددهم 52 مشاركاً.
ضمت تلك المجموعة من الصور على سبيل التوضيح، صورة تعرض خزانة ممتلئة بالأشياء تعرف لمتأملها على أنها أصغر من صورة أخرى لمخزن بضائع فارغ وفي الوقت نفسه أكثر امتلاءً بالتفاصيل. وقد عرضت الصور على المشاركين لأقل من ثانية، ثم طلب منهم تقييم وقت عرض صور بعينها على أنه إما «طويل» أو «قصير».
وعند تأمل الصور الأكبر حجماً أو الأقل تكدساً بالتفاصيل، زاد احتمال اختبار المشاركين لشعور بتمدد الزمن، بمعنى الشعور بأنهم شاهدوا الصورة لمدة أطول من المدة الفعلية. ونتج لديهم شعور عكسي بتقلص الزمن عند مشاهدة الصور الأصغر حجماً والأكثر تفاصيل.
وحسب مقال نشرته دورية Nature Human Behavior، تحدث الباحثون عن تفسيرين محتملين لهذا الشعور المحرف بالوقت، الأول يفترض أن المشهد المكدس بالتفاصيل البصرية يدرك على أنه أصعب في التنقل عبر تفاصيله، فيما يذهب الآخر إلى أن التكدس يخل بقدرتنا على تمييز الأشياء، مما يصعب على أذهاننا تشفير المعلومات البصرية. وهكذا قد تؤدي كلتا الصعوبتين إلى الشعور بأن الزمن يتقلص.
«فيرجيني فان واسينهوف» اختصاصية علم الأعصاب الإدراكي بجامعة «باريس ساكلي» في فرنسا، تعتبر أن إدراك الإنسان للوقت يرتبط فطرياً بحواسه. وبالنظر إلى أننا لا نملك عضواً حسياً مخصصاً لتشفير الزمن، فإن أعضاءنا الحسية تتولى نقل المعلومات الزمنية.
فلاش
أعيننا ترى الصور بطريقتها.. لكن الأعصاب لها أسلوب متفرد
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي