حماس حاولت منع “إسرائيل” من “الفيتو” على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين

كشف الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن تصريحات من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تفيد بأن حركة حماس حاولت التراجع عن بند في الاتفاق يمنح “إسرائيل” حق النقض (الفيتو) على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين.

وأشار رافيد، في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إلى أن فريق المفاوضات الإسرائيلي في الدوحة أبلغ بنيامين نتنياهو بمحاولة حماس، في اللحظة الأخيرة، الانسحاب من بند يمنح “إسرائيل” الحق في منع الإفراج عن من تصفهم بـ”قتلة جماعيين” ورموز “الإرهاب”. وأضاف أن حماس طالبت بالكشف عن هويات هؤلاء الأسرى، فيما أصدر نتنياهو تعليمات لفريقه بالتمسك بالتفاهمات ورفض مطالب حماس.

تفاصيل الاتفاق ومراحله

بعد أكثر من 400 يوم من المفاوضات غير المباشرة والضغوط الدولية، توصلت حماس و”إسرائيل” إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى. أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء، نجاح الوسطاء في تحقيق الاتفاق، الذي يشمل تبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب “إسرائيلي” من غزة. وأكد أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ الأحد المقبل.

المرحلة الأولى من الاتفاق

سيتم الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا.

الاحتلال الإسرائيلي سيطلق سراح حوالي ألفي أسير فلسطيني، بينهم 250 محكومًا بالمؤبد، وألف معتقل منذ السابع من أكتوبر 2023.

يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل:

تبدأ المرحلة الأولى يوم الأحد وتستمر 42 يومًا.

تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة ستُناقش لاحقًا.

جرائم الاحتلال المتواصلة

رغم المحادثات والاتفاق، تواصل “إسرائيل” عملياتها العسكرية في غزة بدعم أمريكي، مما تسبب في مأساة إنسانية غير مسبوقة. خلف العدوان أكثر من 156 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 11 ألف مفقود.

ووسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، يعيش القطاع إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.