ثابتطوفان الأقصى

الكشف عن مقترح “بحبح” الجديد: محاولة لإيجاد ضمانة أوضح لإنهاء الحرب

مقترح “بحبح” الجديد.. كشفت مصادر إسرائيلية عن تعديل جديد قدمه الوسيط الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح على المقترح السابق الذي صاغه المبعوث الأمريكي ويتكوف، في محاولة لإعادة تحريك المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس، وتوفير ضمانة أوضح – وإن لم تكن حاسمة – لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.

ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن المقترح الجديد يُعد نسخة محدثة من المبادرة الأمريكية الأصلية التي طُرحت بإشراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويقضي هذا التعديل بأن يتم وقف إطلاق النار وبدء المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح نصف الرهائن (أحياءً وأمواتًا)، على أن تتبعها مفاوضات جادة لبحث إنهاء الحرب بشكل كامل.

خلافات داخلية بين الوسطاء

لكن المقترح الجديد، بحسب القناة، يواجه عقبة داخلية، إذ لم يحظَ بتوافق بين بحبح والمبعوث ويتكوف نفسه، الأمر الذي أدى إلى تجميد المبادرة في الوقت الراهن. وتؤكد مصادر إسرائيلية أن الفجوات لا تزال كبيرة، ولا يتوقع أن يؤدي المقترح الحالي إلى تحقيق اختراق جوهري في المفاوضات.

موقف حماس: لا تنازل عن إنهاء الحرب

من جانبها، ترفض حركة حماس التراجع عن مطلبها بالإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا في المرحلة الأولى. وعلى الرغم من استعدادها لمناقشة تفاصيل خطة ويتكوف، فإنها تطالب بضمانات أمريكية واضحة لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي تنشط فيها حاليًا، وهي شروط تعتبرها إسرائيل غير مقبولة حتى الآن.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

كما تتحفظ حماس على بند في المقترح يشير إلى إطلاق سراح 10 أسرى خلال أسبوع، وتقترح بدلاً من ذلك تمديد عملية الإفراج على مدى 70 يومًا من التفاوض، متمسكة بمطلبها الرئيسي: وقف شامل ونهائي للحرب.

وفي تصريحها الأخير، قالت حماس:”تصعيد إسرائيل للعمل العسكري يفاقم خسائرها ويدفع أسراها نحو المجهول. لا حل إلا بصفقة شاملة، وهذا ما يرفضه نتنياهو”.

جمود في التفاوض ورسائل متضاربة

ليلة أمس، نقل مسؤول إسرائيلي كبير لعائلات الرهائن أن “عربة التفاوض عالقة في الوحل”، في إشارة إلى الجمود الذي يعتري المحادثات. وفي المقابل، قال المبعوث الأمريكي لعائلات الأسرى: “لن أستسلم، ولن أتوقف عن المحاولة، وسأنجح. لا تتوقفوا عن الإيمان”.

مقترح “بحبح” الجديد

تفاصيل الخطة الأمريكية المعدلة

تشمل الخطة التي صاغها ويتكوف وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلاله إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا، على مرحلتين تمتدان لأسبوع. وخلال هذه الفترة، ستجري مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي. وإذا تعثرت المفاوضات، تحتفظ إسرائيل بحقها في استئناف العمليات العسكرية أو تمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح دفعات إضافية من الرهائن.

كما ينص المقترح على أن تُفرج إسرائيل عن 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلاً من غزة تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى تسليم 180 جثمانًا لفلسطينيين على مرحلتين.

ومن المقرر أن تقدم حركة حماس في اليوم العاشر قائمة كاملة بأسماء الرهائن الأحياء وتقارير طبية مفصلة عن حالتهم الصحية.

ويتضمن الاتفاق أيضًا استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بإشراف الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى