مجتمع الخامسة

“جريمة متكاملة” شاب يقتل والده بإستخدام الشاكوش

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – القاهرة

عثرت الشرطة المصرية على جثة لرجل مسن في غرفة نومه داخل شقته، لم يكن هناك شيئا يدل على وقوع جريمة قتل، وذلك نظرا لعدم وجود أي مشكلة في مداخل ومخارج الشقة بالاضافة إلى عدم وجود بعثرة في محتويات المكان، حيث يؤدي كل شيء إلى الغموض.

استندت خطة الشرطة على فحص علاقات الضحية ومراجعة  كاميرات المراقبة وسؤال شهود عيان من قاطني المنطقة محل الواقعة فضلا عن إرسال شاكوش مدمم عثر عليه أعلى الثلاجة، وفقا لـ (مصراوي).

سلامة منافذ الشقة وعدم بعثرة محتوياتها لفت انتباه رجال الشرطة إلى أن القاتل ليس غريبا بل دخل بطريقة شرعية، حيث اتجهت أصابع الاتهام إلى المقربين من المجني عليه أحمد لاسيما هجره أسرته وزوجته وأبناؤه الثمانية، وإقامته بمفرده بشقة مستأجرة في منطقة الكوم الأحمر.

أمسكت المباحث بالشاب بطرف الخيط لدى مناقشة صديق الأب “ابنه كان بيقول هروح أبات مع أبويا” لتتجه أصابع الاتهام إلى الابن.

نفى صاحب الـ 19 ربيعا علمه بموقع مسكن أبيه الجديد “معرفش الشقة بتاعت أبويا فين ولا جيت له قبل كده”.

تضارب في الأقوال ارتفعت معه نسبة شكوك المباحث في ضلوع الشاب بقتل والده،  وبات الفيصل في الأمر الحصول على دليل مادي يقطع الشك باليقين الأمر الذي ترجمه الرائد وليد كمال معاون أول القسم على أرض الواقع. 

رصدت كاميرات المراقبة المشتبه به لحظة دخوله المنزل “مسرح الجريمة”.

بالعودة إلى ديوان القسم، واجه العميد هاني شعراوي رئيس قطاع الشمال، المتهم بما توصلت إليه التحريات لكن مراوغة الفتى لم تتوقف “عمري ما دخلت البيت دا”.

اكتملت الصورة دون حاجة لدليل أو برهان إضافي “شوف كده اللقطة دي” قالها أحد الضباط بصوت مفعم بالثقة لدى عرضه مقطع يرصد لحظة دخول الابن لمسرح جريمته ليتخلى أخيرا عن مماطلته “ايوه قتلت أبويا لأنه يستاهل، بيعاملني أنا وإخواتي وأمي وحش”.

التقط المتهم أنفاسه بعد فشله في مراوغة رجال الشرطة الذين ارتسمت البسمة على وجوههم.

قال العامل بمحل الكشري إنه انتظر خلود والده المسن للنوم ثم أحضر شاكوشًا ليهشم رأسه مضيفا “شطفت الشاكوش من الدم لكن مخدتش بالي من الشعر اللي لزق فيه”.

في أقل من 24 ساعة نجحت المباحث فك لغز الجريمة والقبض على المتهم وعرضه على النيابة العامة التي أمرت بحبسه تمهيدًا لإحالته للمحاكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى